دعا نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن أمس الاسرائيليين والفلسطينيين الى عدم تأجيل استئناف محادثات السلام، رغم الصفعة التي وجهتها اسرائيل له خلال زيارته واعلانها انشاء المزيد من المستوطنات في القدس المحتلة والضفة، والمطالب الفلسطينية بوقف المشاريع الاستيطانية قبل أن تبدأ هذه المفاوضات.
وقال بايدن في كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب «أهم شيء هو أن تمضي هذه المحادثات قدما، وان تمضي قدما بصورة فورية. وان تمضي قدما بنية طيبة».
وأضاف «لا يمكننا التأخير لأنه حين يؤخر التقدم يستغل المتطرفون خلافاتنا».
وسعيا من إسرائيل لاصلاح العلاقات مع واشنطن بعدما ادى اعلانها عن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية الى تعطيل الجهود الاميركية لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو عن «اسفه» لبايدن عن توقيت الاعلان عن بناء الوحدات السكنية اثناء زيارته.
وجاء في البيان ان «رئيس الوزراء تحدث الى نائب الرئيس (الاميركي جو) بايدن واعرب له عن اسفه للتوقيت غير المناسب» للاعلان الاسرائيلي.
وجاء في بيان رسمي لمكتب رئاسة الوزراء ان نتنياهو اتصل صباح أمس ببايدن واتفق الرجلان على ان الازمة بين البلدين «باتت وراءنا».
ولاحقا، قال نائب الرئيس الاميركي انه «يقدر» رد رئيس الوزراء الاسرائيلي.
بموازاة ذلك أكد تقرير لمنظمة «اير عميم» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أمس ان بلدية القدس المحتلة تنوي بناء 50 ألف وحدة استيطانية جديدة في الأحياء الواقعة في القطاع الشرقي للمدينة المقدسة.
وأشار التقرير الى ان عشرين ألف مسكن باتت عملية التراخيص لها في مرحلة متقدمة فيما الـ 30 ألفا الأخرى مازالت بمثابة مشروع.
وأوضحت منظمة اير عميم التي تنشط من اجل «المساواة بين السكان اليهود والعرب في المدينة»، ان غالبية مشاريع البناء في القدس الشرقية تقع في الأحياء اليهودية الكبرى القائمة.
وبحسب التقرير فان البلدية قررت بناء ثلاثة آلاف مسكن جديد في جيلو و1500 في هار حوما و1500 في بيسغات زئيف و1200 في راموت إضافة إلى مئات في أحياء يهودية أخرى.
كما تحدثت «اير عميم» أيضا عن مشروعين لبناء أحياء يهودية جديدة، احدهما في جنوب المدينة باسم جيفات يئيل ويفترض ان يضم 13 ألف مسكن، والآخر في شمال المدينة قرب مطار عطروت ويضم 11 ألف مسكن.
وأصدرت بلدية القدس نفيا في بيان جاء فيه «ان تقرير منظمة اير عميم الذي يتحدث عن مشاريع لبناء 50 ألف مسكن جديد في القدس الشرقية، يتضمن الكثير من الأخطاء».
وأوضح البيان «اننا نعتزم في الواقع بناء 50 ألف مسكن لكن في كل المدينة (القطاعين الشرقي والغربي)، ثلثها للسكان العرب وثلثان للسكان اليهود»، مشيرا إلى ان مشروعي الأحياء اليهودية الجديدة اللذين أشار إليهما تقرير اير عميم «غير موجودين».