اعلنت الشرطة الباكستانية ان 10 اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 37 آخرين امس في هجوم انتحاري في وادي سوات شمال غرب باكستان غداة سلسلة تفجيرات تسببت بفوضى وحمام دم في مدينة لاهور.
وفجر الانتحاري نفسه في سيدو شريف جنوب مينغورا كبرى مدن سوات حيث قال العسكريون انهم سحقوا تمردا لحركة طالبان قبل اشهر.
وقال مسؤول الشرطة في المنطقة قاضي جميل في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «عشرة اشخاص قتلوا و37 آخرين جرحوا في الاعتداء الانتحاري». وبين القتلى ثلاثة من عناصر الامن وصبي في التاسعة من عمره. واضاف ان الانتحاري حاول دخول مبنى للحكومة تستخدمه الشرطة وقوى الامن، موضحا انه «حسب معلومات اولية كان الانتحاري راجلا وحاول دخول المبنى لكنه فجر نفسه عندما حاولت الشرطة توقيفه». وقال ان «الانتحاري كان يحمل 15 كيلوغراما من المتفجرات». وانفجرت خمس قنابل صغيرة بعد ذلك دون ان تسبب اصابات، لكنها اثارت موجة من الذعر. وقال سكان المنطقة ان قوات الامن طوقت المنطقة التي اغلقت فيها كل المحلات التجارية على الفور. ويأتي هذا الهجوم الانتحاري غداة تفجيرين انتحاريين استهدفا عسكريين في بازار لاهور كبرى مدن شرق باكستان واسفرا عن سقوط 57 قتيلا بعد وفاة 12 من الجرحى امس الاول.ولقد ألقت الشرطة الباكستانية القبض على أكثر من 50 شخصا في إطار التحقيقات بالتفجيرين. ويرى الجيش الباكستاني والولايات المتحدة في سوات رمزا لنجاح السلطات الباكستانية بعد انهاء تمرد استمر سنتين لمقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويؤكد الجيش ان المنطقة آمنة اليوم وعاد اليها اكثر من مليونين من سكانها الذين فروا منها. لكنها تشهد اعمال عنف متقطعة بينما يخشى البعض ان يكون مقاتلو طالبان الذين فروا من سوات يعيدون تجميع قواتهم في منطقة اخرى شمال غرب باكستان.