شرع فنانون مصريون في الإعداد لإقامة أول متحف لمنحوتات «الفراعنة الجدد» غربي مدينة الأقصر الأثرية في صعيد مصر.
سيضم المتحف إبداعات الفنانين المنتشرين بطول منطقة القرنة الغنية بالآثار الفرعونية من تماثيل ولوحات نحتوها وحفروا نقوشها على كل أنواع الأحجار، على غرار ما أبدعه أجدادهم الفراعنة من تماثيل ومنحوتات.
يهدف المتحف الى حماية هؤلاء الفنانين من ملاحقة الأجهزة الأمنية التى اعتادت ضبط منحوتاتهم من التماثيل واللوحات الفرعونية بعد بيعها على أنها قطع أثرية وليست منحوتات حديثة والقبض على مشتريها من السياح والمصريين وإحالتهم إلى المحاكمة بتهمة الاتجار في الآثار، وذلك بسبب دقة نقوشها ورسومها الفرعونية.
وقال الفنان المصري احمد سيد احمد، المشرف على إقامة المشروع، إنه من المنتظر أن يجتذب المتحف الجديد منحوتات العشرات من فناني منطقة القرنة الذين «أخذوا على عاتقهم حفظ وإحياء فنون أجدادهم الفراعنة الذين سكنوا تلك المنطقة قبل آلاف السنين». وأوضح احمد أن المتحف سيضم بجانب منحوتات أحفاد الفراعنة في غرب الأقصر من تماثيل ولوحات فرعونية نماذج من روائع فنون مصر القديمة والحديثة على مر العصور وآثارا من عصور ما قبل التاريخ وحتى اليوم بهدف تمكين زوار المدينة من سياح العالم من مشاهدة تراث مصر القديم بجانب فنونها المعاصرة. وأشار الى أن «المتحف سيحكي لزائره سبل الحياة اليومية في مصر الفرعونية» وحتى اليوم عبر نماذج مجسمة تصور حياة الريف والحضر وتتيح للسائح أن يحيا يوما كاملا في أي عصر يختاره. لفت أحمد إلى انه جرى تشكيل مجلس أمناء لمشروع المتحف الجديد يضم نخبة من الفنانين والأكاديميين المصريين برئاسة الفنان الدكتور صالح عبد المعطي عميد كلية الفنون الجميلة في الأقصر. ومن جانبه، قال اللواء محمد متولي رئيس مدينة القرنة إن مشروع المتحف الجديد يأتي في إطار ما تشهده الأقصر من مشروعات ضمن مخطط تحويلها إلى اكبر متحف مفتوح في العالم وضمن مساعي سلطات المحافظة لجذب مزيد من السياح وزيادة أعداد الليالي السياحية بها من خلال تنويع منتجها السياحي، إضافة إلى مزارات جديدة لزوارها من سياح العالم.