اتخذ المجلس الأعلى للجامعات برئاسة د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وبحضور د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم وعضو المجلس قرارين مهمين سيؤثران بشكل ملحوظ على مستقبل الطلاب في الجامعات خلال السنوات المقبلة وهما: الغاء الانتساب وفتح الباب على مصراعيه أمام الأنظمة الحديثة للتعليم «المفتوح والالكتروني وعن بعد وغيرها»، والقرار الثاني: إلغاء الكتاب المطبوع وتحويل المناهج إلى مواد الكترونية على «c.d».
القراران قوبلا بالرفض أحيانا وبالتحفظ أحيانا أخرى من جانب شريحة كبيرة من الطلاب والأساتذة، بينما وجد ترحيبا من جانب المسؤولين عن الجامعات.
والحقيقة التي أكدتها جريدة المساء المصرية والتي يجب أن نوضحها هي ان الانتساب لم يلغ، ولكن تم إيقاف وتجميد القبول به لأن الالغاء يحتاج إلى تشريع.
أما حكاية الغاء الكتاب الجامعي المطبوع فهي حكاية قديمة جدا، ظهرت على سطح الأحداث في عهد د.حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق وبالتحديد في 20/2/1995 عندما أعلن خلال زيارته لجامعة طنطا ان لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات تدرس امكانية الغاء الكتاب الجامعي والمذكرات والملازم.. مطالبا بالعودة إلى الوضع العلمي الطبيعي وهو الاعتماد على المراجع والتي تعتبر كتب الأساتذة الكبار جزءا منها.
ومرت الأيام والسنون وتغير الأشخاص حتى جاء د.هاني هلال وزيرا للتعليم العالي والدولة للبحث العلمي ليعلن منذ اليوم الأول لتوليه مهام منصبه انه لا يعترف بشيء اسمه «الكتاب الجامعي» وسيعمل جاهدا على الغاء هذا الكتاب وبالفعل بدأ مع الجامعات في وضع بعض المناهج على «سي ديهات» حتى وصلت النسبة إلى 25% في بعض الكليات العملية كالإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية.