رحبت الكنائس المصرية الثلاث، الأرثوذكسية، الإنجيلية والكاثوليكية، بالمبادرة التي أعلن عنها المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية، بإنشاء مسجد كبير يحمل اسم مريم العذراء وذلك خلال حفل إفطار المحبة الذي نظمته مطرانية شبرا الخيمة.
وأعلن الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، أن هذه الخطوة ستكون سابقة في تاريخ المحبة والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
وأشاد مرقس بروح المحبة والتعاون التي تجمع بين المطرانية والمحافظة وقال: نحمد الله محافظة القليوبية هي أقل المحافظات التي تحدث فيها أشياء تعكر صفو الوحدة الوطنية وذلك بسبب التعاون المثمر بيننا وبين المسؤولين فيها. من جانبه وصف القس د.إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، مبادرة المحافظ بالجيدة جدا وقال: «هذه الخطوة تعمل على تنمية ثقافة قبول الآخر وذلك من خلال صلاة المسلم في مسجد يحمل اسم أهم قديسة في تاريخ المسيحية». وأيد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، كلام سابقيه، مطالبا باقي المحافظات بالعمل على نبذ الطائفية وتنمية ثقافة المحبة وقبول الآخر بين أبناء الشعب الواحد. وكان محافظ القليوبية قد أعلن عن عزمه إنشاء مسجد كبير بالمحافظة يحمل اسم مريم العذراء، وذلك استجابة لدعوة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي طالب بذلك للتأكيد على المحبة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في مصر.