فيما أعلن حزب الوفد القائمة الأولى لمرشحيه في انتخابات مجلس الشعب، اكدت جماعة الإخوان رسميا أنها ستخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة من منطلق المشاركة لا المغالبة، تحت شعار «الإسلام هو الحل»، لأنه يعبر عن تاريخ وثقافة مصر، وصدرت أحكام قضائية تؤيد قانونيته على حد قولها.
وأضافت الجماعة، في رسالتها الأسبوعية أمس الاول، على موقعها الرسمي، ان تصريحات بعض قيادات الحزب الوطني بأن الإخوان لن يحصلوا على مقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تؤكد أن النية مبيتة للتزوير، لأن الانتخابات النزيهة في العالم لا يمكن التنبؤ بنتائجها إلا بعد الفرز الصحيح للأصوات.
وانتقدت اعتقال أعضائها، وإغلاق وإنذار بعض القنوات الفضائية، وقالت إن هذا يشير إلى أن النية مبيتة لتكميم الأفواه، ومنع الإعلام الحر من كشف الفساد في الانتخابات المقبلة.
وعن قائمة «الوفد» قال د. السيد البدوي، رئيس الحزب، إن الهيئة العليا وافقت على القائمة الأولى لمرشحي الوفد، وتضم ١٧٦ مرشحا في ٢٧ محافظة بينهم ١٧ سيدة على مقاعد الكوتا، واضاف، خلال مؤتمر صحافي عقد الاسبوع الماضي، بعد اجتماع الهيئة العليا، أنهم ناقشوا خلال الاجتماع ٣٤ تظلما، واستدعت الهيئة رؤساء وسكرتيري لجان المحافظات للاستماع إلى رأيهم في التظلمات ثم التصويت عليها، وأكد أن الهيئة العليا هي صاحبة الحق الأصيل في إقرار أسماء مرشحي الحزب.
وأوضح البدوي أن الهيئة العليا اعتمدت خطة الحملة الإعلامية والإعلانية لدعم مرشحي الوفد، بتكلفة ١٢ مليون جنيه من تبرعات أعضاء الهيئة، مشيرا إلى أنها سوف تبدأ خلال ٤٨ ساعة في عدد كبير من القنوات الأرضية والفضائية، عدا قناة الحياة «التي يمتلكها البدوي»، كما سيتم عرض الحملة في ٤ محطات إذاعية وإعلانات في أماكن متميزة بالشوارع وفى مواقع الإنترنت الشهيرة. ولفت البدوي إلى أن شعار «الوفد» في حملته هو «يا بلدنا آن الأوان».
وأعلن أن الهيئة العليا قررت دعم مرشحي الوفد ماليا حسب قوة كل مرشح، وأوضح أن هذا الدعم سيكون من أموال الحزب.
وأضاف البدوي ان القائمة الثانية لحزب الوفد سوف تضم بعض الرموز القوية، ومن المقرر إعلانها خلال أسبوع، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للوفد طالبت رامي لكح بالترشح في دائرة شبرا بمحافظة القاهرة، وقد استجاب.
وأعلن البدوي أن هناك ١٢ مرشحا مستقلا سوف يترشحون على مبادئ الوفد، وسوف يتمتع هؤلاء المرشحون بنفس الدعم المقدم من الحزب لمرشحي الوفد. وبشأن مسألة التنسيق مع أحزاب الائتلاف، أكد رئيس الحزب أنه سيتم التنسيق مع حزبي التجمع والناصري بشأن الدوائر، مشددا على عدم وجود تنسيق مركزي مع جماعة الإخوان المسلمين، لكن هناك مساحة حرية لمرشحي الحزب لينسقوا مع باقي المرشحين سواء من المعارضة أو الإخوان، وأوضح أن هناك حالات نادرة جدا شهدت الدفع بمرشحين اثنين للوفد في دائرة واحدة.
وأشار إلى أن القائمة لم تراع مسألة ترك الدوائر لرموز الحزب الوطني، ولم يتم إخلاء دوائر لهم، وأمام وزراء حاليين.
وأبدى البدوي أسفه لعدم استجابة الحكومة لضمانات نزاهة الانتخابات التي طالبت بها أحزاب الائتلاف، وقال: «هذا الأمر يضعنا في مواجهة مهمة للغاية، وفى هذا الصدد أنشأنا وحدة لمراقبة الانتخابات وسيتم رصد أي مخالفات أثناء الانتخابات وإرسالها بالصوت والصورة في نفس اللحظة بتقنية معينة بالستالايت لجميع القنوات الفضائية والمواقع ووكالات الأنباء». وأكد أن حزب الوفد يطالب بشهود من منظمات المجتمع المدني، عربا وأوروبيين وأفارقة، ويرفض الإشراف الدولي على الانتخابات لأنه يخل بالسيادة الوطنية.
وقال رئيس الوفد: نثق في وعد الرئيس مبارك عندما أعلن أن نزاهة الانتخابات على مسؤوليته الشخصية.