أكد كتاب وخبراء سياسيون على فشل الائتلاف الرباعي بين أحزاب «الوفد والناصري والتجمع والجبهة»، لاسيما بعد قرار حزب الجبهة الديموقراطية الانسحاب من الائتلاف، إضافة إلى وجود بعض الخلافات بين الأحزاب الثلاثة الأخرى.
واعتبر د.عمار علي حسن، مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في وكالة أنباء الشرق الأوسط، والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن الائتلاف الرباعي فشل، وتراجع، ولم يحقق أي نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وتأكيدا على ما سبق، قال د.عمرو الشوبكي، خبير النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ائتلاف المعارضة بالشكل الحالي فشل لأن فكرته الأساسية كانت قائمة على التحالف بين الأحزاب الأربعة، مشيرا إلى أن الأحزاب جميعا لم تستطع الاتفاق حول موقف واحد.
من جانبه، رأى منير فخري عبد النور، السكرتير العام لحزب الوفد، أن الحكم على الائتلاف بالفشل بمنزلة استباق للأمور، داعيا الجميع إلى الانتظار حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي يمكن بعدها الحكم بشكل واضح وسليم، وطرح سؤال هل الائتلاف نجح وأدى دوره أم فشل؟
وأضاف عبدالنور أن عملية التنسيق بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف صعبة للغاية، لأن التنسيق الداخلي في حد ذاته للحزب الواحد أمر ليس بالسهل، موضحا أنه تم بالفعل اتفاق بين الأحزاب الثلاثة «الوفد والناصري والتجمع» على القيام بأحد الخيارين، إما إخلاء الدائرة من البداية لمرشح أحد أحزاب الائتلاف، وإما الإبقاء على مرشحي الأحزاب في المرحلة الأولى على أن يتم الاتفاق على مرشح واحد في حالة الإعادة.
وعن انسحاب حزب الجبهة الديموقراطية من الائتلاف، بسبب قرار الأحزاب الثلاثة الأخرى بالمشاركة في الانتخابات، بعد رفض النظام الاستجابة لضمانات نزاهة العملية الانتخابية، قال السكرتير العام لحزب الوفد إن انسحاب حزب الجبهة كان متوقعا، ولم يؤثر على الائتلاف بشكل قوي، مشيرا إلى أن حزب الجبهة حديث النشأة، وانتشاره محدود، كما أن عدد القادرين على خوض المعارك الانتخابية فيه قليل.
فيما أوضح د.محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصري، ان حزبه مازال يعتبر الجبهة أحد أحزاب الائتلاف لاتفاقهم جميعا في العديد من المهام والأهداف المشتركة، ولكن هناك نقطة وحيدة دفعت الجبهة إلى الانسحاب عندما قررت الأحزاب الثلاثة الأخرى خوض الانتخابات المقبلة.
ورفض أبوالعلا ما قيل عن فشل الائتلاف والقول بوجود خلافات قوية بين أطرافه، مؤكدا أن هناك تنسيقا وتفاهما كاملا بين الأحزاب الثلاثة المستمرة في الائتلاف، وأشار إلى قرار حزب التجمع بإخلاء دائرة الساحل للحزب الناصري، وهي الدائرة التي سيخوض أبوالعلا الانتخابات بها.
كما شدد نائب رئيس الحزب الناصري على نفيه أن يكون رئيس حزب الوفد غير مرحــــب بهذا الائتلاف، موضحــــا أن اعتذار الوفد عن اجتماع السبت الماضي جاء نظرا لظروف الحزب وانشغالاته، ولكن التنسيق بين الأحــــزاب الثلاثة، قوي ومستمــــر والاختلافات مجرد وجهات نظر وليست خلافات جوهرية، قائلا: «مرشحو الائتلاف قادرون على تحقيق نتائج جيدة بالانتخابات المقبلة، ولينتظر الجميع ليرى في النهاية».