أعلنت هيئة التنمية الصناعية عن عزم الحكومة إخلاء محافظة حلوان من جميع المصانع الملوثة للبيئة بحلول 2018 بصفة نهائية، ونقلها إلى مناطق أخرى بعيدة عن الكثافة السكانية بالمحافظة، موضحة أن عملية النقل ستتم على مرحلتين تستغرقان 8 سنوات.
وقال م.عمرو عسل رئيس الهيئة: «إن المرحلة الأولى تبدأ العام المقبل، وتنتهي في 2015 وتضم نقل خطوط الإنتاج الرطبة في مصانع الاسمنت التي تعد ملوثة للبيئة، ثم المرحلة الثانية التي تستغرق 3 سنوات وتنتهي في 2018، وتشمل نقل جميع الصناعات الملوثة للبيئة من مدينة حلوان»، وذلك حسبما جاء بجريدة «المصري اليوم».
وحسب تقديرات هيئة التنمية الصناعية، فإن تكلفة نقل مصانع السويس للأسمنت من حلوان تقدر بنحو 17 مليار جنيه، و7 مليارات جنيه لمصانع القومية للاسمنت، بخلاف المصانع الأخرى الملوثة للبيئة التي تبلغ تكلفة نقلها حوالي 16 مليار جنيه بإجمالي 40 مليار جنيه، تشمل البنية التحتية للمصانع الجديدة، ونقل وتوطين العمالة وغيرها من الخدمات المعيشية.
وأضاف عسل أن المفاوضــات مــع الشركــة القوميــة للأسمنــت لنقل خطوطهــا الرطبــة مــن حلــوان إلى موقــع تختــاره الشركــة مع تعهد الهيئة بالموافقــة عليــه أوشكــت على الانتهاء، متوقعا إبرام اتفاق نهائي بين الجانبين منتصف يناير المقبل.
وكان د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، قد كلف م.رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، في يونيو 2009، بإجراء الدراسات اللازمة لنقل مجموعة الصناعات الكبرى في حلوان، وأهمها مصانع الاسمنت، والحديد والصلب، وفحم الكوك التابعة للقطاعين العام والخاص.
وأكد عسل أن النقل مسألة حيوية، خاصة أن المصانع مقامة على نهر النيل، وتحتل مواقع متميزة يمكن استغلالها سياحيا واستثماريا في مشروعات ضخمة.