أعلن د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن اللجان المختصة بالوزارة راجعت جميع المناهج الدراسية بدءا من الصف الأول الابتدائي وأجرت عليها تعديلات، مؤكدا أن بعض المناهج احتاجت تغييرا كاملا وليس مجرد تعديل، وكشف أنه تمت الاستعانة بالعالم المصري د.فاروق الباز للاستفادة بخبراته في عملية تطوير مناهج العلوم.
وأوضح بدر أن التعديلات التي أجريت على مناهج اللغة العربية تمت بالاتفاق مع مجمع الخالدين، كما قام العالم المصري د. هشام الشريف بتعريب عدد من مناهج الدول المتقدمة في التعليم، وأضاف أنه سيتم إقرار المناهج الدراسية الجديدة وستظهر للنور قريبا وغالبا العام الدراسي المقبل.
وقال بدر خلال كلمته في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري ـ الكندي برئاسة م.معتز رسلان، أن الوزارة بدأت في اتخاذ 3 إجراءات لقياس مستوى التعليم في مصر أولها ما سماه الاختبارات المقننة للطلاب، حيث يتم إجراء الاختبارات لشرائح دراسية معينة ثم تحليلها وتكرارها في السنوات التالية لقياس مواطن الضعف أو التقدم.
وأكد أنه تم بالفعل إجراء اختبارات من هذا النوع للصفين الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي على مستوى الجمهورية، ويتم تحليل نتائجها ومقارنتها بالمستويات العالمية، أما الإجراء الثاني فيتعلق بعدد يزيد على 20 مؤشرا عاما يتم قياسها والخروج منها بنتائج محددة ومن بينها نسبة الغياب، أما الإجراء الثالث فيتعلق باتفاق مع إحدى المنظمات العالمية لوضع دراسة عن أوضاع التعليم قبل الجامعي.
وقال الوزير إنه سيتم الإعلان عن بعض نتائج تلك الإجراءات في القريب العاجل، وقال منتقدا المهاجمين لعملية التعليم: «لا أحد في مصر يستطيع الحكم على مستوى التعليم وكل الانتقادات تستند إلى الانطباعات الشخصية والمشاهدات الفردية دون قياسات أو معايير علمية».
وأكد بدر أن الاعتقاد الذي كان سائدا بأن التدريس والتعليم مهنة من لا مهنة له انتهى لأن التعليم ليس عملا سهلا، مضيفا أن الوزارة بدأت بتدريب 250 ألف معلم من إجمالي عدد المعلمين في مصر والذي يقارب مليونا و100 ألف على المناهج الجديدة، واستخدام التكنولوجيا في التدريس، قائلا: «إنه أمر غير كاف ولكنه بداية جيدة».
وانتقد بدر وجود عدد كبير من الشهادات الأجنبية في مصر واصفا ذلك بأنه وضع غير صحي، كما هاجم الكتب الخارجية وسماها الكتب الخارجة على النظام، وأشار إلى أن مشروع تطوير التعليم الثانوي لا يتعلق بالثانوية العامة فقط ولكنه مشروع للمرحلة الثانوية العامة والفنية سيتم الانتهاء منه قريبا تمهيدا لإقراره.