قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ان «السلفية المتعصبة» والصوفية اتفقتا على تسفيه الثورات العربية عبر الترويج لما سماها «ثقافة سامة تربط الفتنة بالخروج على الحكام».
وشدد القرضاوي في كلمة بندوة نظمها الاتحاد في الدوحة الثلاثاء الماضي عن علاقة الحاكم بالمحكوم، على أن ما يقوم به الشباب العربي حاليا ليس من الفتنة في شيء لأن الإسلام يأمر بإزالة «الظلم الذي يمارسه الحكام في أبشع صفاته».
وطالب بالعمل على بناء دولة مدنية بمرجعية اسلامية، مشيرا الى ان مبدأ دينية الدولة ليس من الاسلام.
وقال ان الظلم واضاعة حقوق الناس يجيزان للشعوب الخروج على حكامها، مضيفا ان تحقيق الحرية مقدم على تطبيق الشرع في الاسلام.
من جهتها، أكدت صحيفة «الأهرام» ان الازهر الشريف ظل ملهما للمصريين بل وللمسلمين جميعا في كل زوايا الارض، في ثورات تحررهم، وتساءلت: لماذا خفت الصوت من الآن ووهنت الهمم؟، معتبرة ان الحكومات المتعاقبة حاولت باستماتة تحويله الى هيئة حكومية ومجموعة من الموظفين لكن الازهر يقود خطى الأمة ويضبط حركتها. وتساءلت الصحيفة ـ في تعليق نشرته امس بعنوان «ولكن أين الأزهر؟» اين الازهر؟ وكيف سمح لكل من هب ودب بأن يركب ثورة الشباب الطاهرة النقية في ميدان التحرير ليوجهها الوجهة التي يريد؟