قال وزير الدولة لشؤون الآثار المصري، زاهي حواس، أمس انه يخطط للاستقالة من منصبه احتجاجا على «سلبية» الشرطة المصرية في حماية كنوز مصر القديمة التي تتعرض للسرقة والتخريب.
وقال حواس ان الشرطة «لا تفعل ما فيه الكفاية، أو أي شيء لحماية الآثار والكنوز المصرية القديمة، ولا يمكنني أن أظل واقفا فيما تحدث هذه الأمور»، مضيفا ان استقالته تأتي احتجاجا على عدم القيام بما يكفي لحماية المواقع الأثرية وكنوز البلاد.
وأوضح حواس أن عشرات المواقع تعرضت للسرقة والتخريب منذ بداية «ثورة 25 يناير» التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.
وأشار إلى أنه لم يقدم استقالته بعد، ولكنه سيقدمها إذا طلب رئيس الوزراء الجديد، عصام شرف، منه ذلك.
وقال حواس، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للآثار، انه لا ينوي أن يكون جزءا من الوزارة الجديدة، موضحا: «ليس لدي اهتمام بذلك على الإطلاق».
إلى ذلك، أرجع وزير الآثار زاهي حواس السبب في تصريحاته حول سرقات المتحف المصري وان المتحف بخير الى سببين، حسب حديثه لبرنامج «الحياة اليوم» اول من امس، أولهما انه أراد الا يشوه وجه الثورة المصرية، كما انه حرص على التصريح بأن شباب الثورة هم من حموا المتحف.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر ان جميع الكنائس والمعابد اليهودية في البلاد لم تطلها أيدي لصوص أو مخربين على عكس آثار فرعونية واسلامية تعرض بعضها للتخريب في الأيام الماضية.
ورصد بيان وزارة الدولة للآثار زيادة في عمليات التعدي على مواقع الآثار ومخازنها بعد تنحي مبارك قائلا ان «الأمر الآن مأساوي» في ظل فراغ أمني يتيح للصوص التعدي على أفراد الحراسة.
وقال البيان ان مواقع للآثار الاسلامية في القاهرة الفاطمية تتعرض للهجوم الى الآن ومنها «خان الزكارشة» الذي يتعرض حاليا «للهجوم بواسطة 50 فردا مسلحا ولايزال هؤلاء المجرمون مجتمعين أمام الخان».