قال عدد من خبراء الاعلام لـ«إيلاف» ان حلقة برنامج «بلدنا بالمصري» التي تمت اذاعتها مساء امس الأول والتي شهدت كما وصفوها بالردح السياسي بين الكاتب والأديب د.علاء الأسواني ورئيس الوزراء السابق د.أحمد شفيق، لعبت دورا في استقالة احمد شفيق، مختلفين على حجم الدور الذي لعبته هذه الحلقة، واكدوا ان الحلقة كانت بها تجاوزات في لغة الحوار في شقها الاخير بين شفيق والاسواني. وقال د.هشام عطية استاذ الاعلام الالكتروني ان الحلقة كان دورها مكملا، اذا كانت بمثابة العامل المحفز على استقالة الحكومة، لاسيما انها كانت تواجه باعتراض شعبي، مؤكدا ان الاعتراض لم يكن على شخص الوزراء وانما على من يتولى منصب رئيس الحكومة. واوضح ان المواطن العادي لا يعرف تفاصيل كثيرة عن اداء احمد شفيق كوزير لفترة ولم يتم تقييم اداء سياساته كوزير، لذا تمت اعادة انتاج صورة ايجابية عن احمد شفيق. من جهتها، اعتبرت د.ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الاعلام السابقة انه من الصعب الجزم بأن الحلقة كانت السبب في استقالة شفيق، مؤكدة ان هناك اسبابا اخرى دفعته الى الاستقالة. وقالت ان مستوى الحوار بين شفيق والاسواني لم يكن بمستوى حوار تلفزيوني، لافتة الى ان مقدمي البرنامج في الفقرة الاخيرة لم يستطيعوا فض الاشتباك بين الضيوف خصوصا في ظل الحدة والعنف المتبادل في الحديث بين الطرفين.