يبدو ان الفنان تامر حسني لم يجد سوى البكاء ليتخذه وسيلة للدفاع عن موقفه من الثورة، حيث كشف الاعلامي وائل الابراشي انه تلقى اتصالا هاتفيا من تامر حسني وهو يبكي ويحاول تبرير موقفه من الثورة.
ووصف الابراشي حالة تامر حسني وقتها بأنه كان في أسوأ حالاته، وأوضح الاعلامي الشهير خلال لقاء مفتوح اقيم في نادي يخت الجيزة ان تامر حسني اكد له انه لم يقصد الدفاع عن مبارك ونظامه بل كان يقصد فقط الدفاع عن الاستقرار، كما انه قد ضلل منذ البداية من قبل النظام السابق الذي طلب منه الذهاب الى ميدان التحرير لتهدئة الشباب ومحاولة اقناعهم ببقاء مبارك حتى تنتهي مدته الرئاسية وان هذا يضمن الاستقرار ويخرج مصر من ازمة انهيار محقق.
من جانبه، علق الابراشي مستنكرا تحول بعض الشخصيات المعروفة وخاصة النجوم من معارضين الى مؤيدين للثورة والذي اوقعهم في حرج شديد، وأكد انهم لو ظلوا متمسكين بموقفهم منذ البداية لكان هذا الافضل لهم.
في السياق نفسه، قال تامر حسني «نجم الجيل»: «الاعلام المصري ضللني»، في حواره مع جريدة «المصري اليوم» معتبرا نفسه ضحية لسوء تفاهم، وأكد انه ليس من رجال النظام.
وعن سؤاله عن تواجده خارج مصر مفضلا احياء الحفلات عن مشاركة الشباب ثورتهم، قال: كنت مرتبطا بمجموعة حفلات منذ اشهر، وعندما اندلعت الاحداث كنت خارج مصر وكان من الممكن ان اواصل تقديم حفلاتي ببساطة وكأن شيئا لم يكن، لكنني قمت بإلغائها وخسرت مبلغا ضخما لأني شعرت بأن واجبي هو ان اكون في هذه اللحظة في بلدي الى جوار والدتي وجمهوري وبلدي.
واضاف حسني: عدت لاجد البلد في حالة فوضى عارمة، مساجين غادروا الزنازين، الشرطة غائبة عن الشارع، الشباب يشكلون لجانا شعبية لحماية البيوت والاحياء، ما الذي تتوقعونه مني عندما اعود لاجد البلد في هذه الحالة؟ بالطبع ظهرت لاقول تعالوا نعمل من اجل عودة الامان للبيوت والاستقرار للبلد، يعني لم اهاجم الشباب ولم اعاد الثورة، لكنني كنت «مرعوبا» من الواقع الذي اشاهده.
وتوضيحا لموقف ذهابه الى ميدان التحرير، قال: سأتحدث بصراحة، هناك من حذرني من التوجه الى هناك ومن اخبرني بأن نجوما كبارا رفضوا ان يذهبوا ويواجهوا الشباب، لكني كنت مصمما على توصيل وجهة نظري، وقلت لعل احدهم لم يشاهد البرنامج او انهم يريدونني الى جوارهم في هذه اللحظات الحرجة، فتوجهت الى ميدان التحرير لألتقي بجمهوري من الشباب كما اعتدت وجها لوجه ودون حواجز، لكن ما حدث كان غريبا جدا، انا توجهت الى الميدان والتقيت هناك بعدد من الشباب وتكلمنا وبقيت لبعض الوقت الى ان وجدت من يقول في ميكروفون الاذاعة التي اقيمت هناك ان تامر موجود ويريد ان يتكلم، وقتها وجدت بصراحة تصرفا غير ديموقراطي حيث ظهر فجأة من يصرخ مطالبا بمنعي من الكلام ويتهمني بأنني ضد الثورة والتف حوله مجموعة من الشباب اخذوا يهتفون «بره.. بره»، فبكيت، وبصراحة شديدة «صعبت علي نفسي».
وعن اتهامه انه تابع للنظام السابق، قال: انا مع التغيير وان كنت افضله سلميا، وليس معنى اني تحفظت على اهانة احد رموز مصر انني مع النظام، انا مع الناس، طوال عمري كنت منهم ومعهم وسأظل كذلك للابد، فأنا لم اغن للرئيس ولا تربطني علاقة صداقة بعلاء وجمال ولم احيي حفلات للتلفزيون ا لمصري ولا اتقاضى اجرا منهم، لذا فما دافعي لأكون مع النظام او مناصرا له؟