قال مفتي الديار المصرية د.علي جمعة في خطبة صلاة الجمعة امس الاول التي حضرها كبار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر: ان مشكلات الدولة ذابت «تحت حرارة شمس الحرية» في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف في أنحاء البلاد للتنديد بالعنف الطائفي.
ودعا جمعة الله أن يعين الجيش الذي يحكم مصر منذ اضطر الرئيس حسني مبارك للتنحي عن الحكم في 11 فبراير في مواجهة انتفاضة شعبية.
وفي حديثه عن العنف الطائفي الذي وقع في القاهرة هذا الاسبوع واسفر عن مقتل 13 شخصا قال جمعة ان الهجمات على المسيحيين منافية للإسلام.
وتجمع آلاف المصريين من المسلمين والمسيحيين بعد صلاة الجمعة للدعوة إلى الوحدة واستنكار الهجوم الذي اشعل العنف الطائفي.
وقال جمعة الذي عينه مبارك في منصبه ان الذين قتلوا في الانتفاضة الشعبية شهداء.
وقال «الشهيد نوعان شهيد مات في سبيل الله وهو في أعلى مراتب الجنة، وشهيد الحضارة وهو الذي يكافح في سبيل إعلاء المبادئ الحضارية وإشاعة العدل والرحمة واستعادة الحقوق ينبغي ألا نضيع دماء شهداء 25 يناير هدرا بترك الهدف الذي انتفضوا واستشهدوا لأجله وذلك بالتنمية والتقدم في كافة المجالات الحياتية».
«الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد».
وحضر الصلاة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي احاط به عدد من كبار قادة الجيش.
وبكى بعض هؤلاء بينما دعا جمعة بالتوفيق والسداد لهم في الاسابيع القادمة في خطبة جاشت فيها المشاعر ونقلها التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة.
وقال جمعة «ارفع رأسك فإنك مصري».
وقال «تواجهنا تحديات بعد ثورة يناير تبدو مثل الجبال ولكنها كجبال الثلج الذي سيذوب مع حرارة الإيمان وشمس الحرية».