حسب د.بطرس غالي في كتابه «خمس سنوات في بيت من زجاج» فإن الرئيس السابق حسني مبارك كان مولعا دائما بالبذلات الفخمة، رغم انه كان يقول في بعض أحاديثه انه فلاح ويحب الحياة البسيطة، كما سيفتقد مبارك المقر الرئاسي في القاهرة أو قصر العروبة الذي يسميه مساعدوه قصر «الجواهرجي» بسبب فخامته وسعته.
العهد الملكي
ولقد كان هذا القصر في العهد الملكي واحدا من أعظم الفنادق في الشرق، وكان يدعى «هليوبوليس بالاس» ويضم 400 غرفة نوم، وسيفتقد مبارك الجيش العرمرم من الحراس والسكرتارية والمساعدين والموظفين الذين كانوا يعملون تحت إشرافه وامرة زكريا عزمي أمين رئاسة الجمهورية، الذي نجح في «الاستفراد بأذني الرئيس ومنع أي شخص من أن يبلغه بحاجة تزعله» حفاظا على صحته، ويبدو ان الرئيس كان مولعا أكثر مما يظن بكرة القدم إذ طلب من مساعديه تركيب شاشة ضخمة في غرفة نومه، لمشاهدة المباريات وهو يرتدي البيجاما حسب تقارير.
إعادته للحكم
وتناقلت مواقع على الانترنت أمس أنباء عن محاولة انقلابية قام بها مقربون لمبارك لإعادته الى الحكم بحجة انه لم يوقع على أي ورقة تفيد بتنحيه، وان ما حدث في الحادي عشر من الشهر الماضي هو انقلاب عسكري مدعوم من الولايات المتحدة، وكانت صحف اسرائيلية نقلت كلاما مماثلا عن مبارك في محادثة هاتفية مع العاهل السعودي عقب عودته من الخارج.
أمن الدولة
وقالت المواقع ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة سمح للمتظاهرين باقتحام مقار أمن الدولة انتقاما للمحاولة الانقلابية، وهو ما كان يلمح إليه رئيس الحكومة قبل يومين عندما أشار الى «أدلة على وجود ثورة مضادة» وقال مؤيدون للثورة ان نشر الفوضى والفتنة وانهيار الدولة وحده يمكن ان ينقذ مبارك وأعوانه من محاكمات ستنتهي بهم الى السجن، متوقعين ان تستمر القوى المضادة للثورة في عملها.
الى ذلك، أكدت معلومات ان الرئيس حسني مبارك الذي جرى منعه من السفر مع عائلته الى الخارج اتصل بالمشير طنطاوي رئيس السلطة العسكرية المصرية محتجا بشدة على هذا القرار، وتقول معلومات عربية بحسب جريدة الديار اللبنانية ان الرئيس مبارك يملك جنسية عربية أخرى من دولة عربية فاعلة، ويمكنه بواسطة هذه الجنسية الانتقال بطائرته الخاصة من شرم الشيخ مع عائلته الى الدولة العربية الفاعلة.
سوزان مبارك
في سياق متصل ذكرت صحيفة «الأهرام» أمس ان النيابة المصرية تحقق في شكاوى حول حصول سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك على مجوهرات تعود لأفراد في العائلة الملكية.
قطعة أثرية
وذكرت الصحيفة ان نيابة الأموال العامة بالإسكندرية استمعت الى إفادات بشأن حصول سوزان على قطعة أثرية مرصعة بالأحجار الكريمة تخص الأميرة سميحة توفيق من الأسرة المالكة السابقة.
وأضافت ان مقدمي البلاغ اتهموا وزير الثقافة السابق فاروق حسني ووزير شؤون الآثار السابق زاهي حواس بإهداء القطعة الأثرية لزوجة مبارك أثناء افتتاحها متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية العام الماضي.