كشف خبير الماكيير العالمي محمد عشوب عن علاقته بالرئيس المصري السابق حسني مبارك والتي بدأت بحلم تحقق وكاد ينقلب لكابوس مرعب له على يد جناحي الأخطبوط حسب قوله زكريا عزمي وأنس الفقي.
وأكد عشوب أنه البطل الحقيقي للفيلم الشهير «طباخ الريس»، موضحا انه عمل على مدار 5 سنوات الماكيير الخاص بالرئيس المصري السابق، لكن عشوب لم يكن يحلم أن يكون هذا الوجه الذي حاول تجميله قبل الخروج على شعبه بكل هذه القسوة والفساد الذي ملأ مصر وحكمه، لم يكن يتصور عشوب على حد قوله ان هذا الرجل الذي تعامل معه عن قرب ولمس فيه ودا وحبا يخفي وراء زبانية جهنم من وزرائه ومسؤوليه كل هذا الفساد، ويقول عشوب في شهادته على عصر مبارك وحكمه : عزائي أنه مازال في مصر شرفاء مثل النائب العام المحترم الذي سيعيد حق الشعب من مبارك أو يعيد حق مبارك إن كان له حق .
ويتابع عشوب : دخلت قصر الرئاسة في 2002 وبعدها انتهت علاقتي بالقصر والرئيس لمدة 3 سنوات، حتى فوجئت بصديقي الإعلامي عماد الدين أديب يطلبني وكان في عام 2005 ويقول لي : إننا نعمل برنامج « كلمة للتاريخ » مع الرئيس مبارك وهو طلبك لتكون الماكيير الخاص خلال هذه الفترة.
واضاف عشوب: الحقيقة انني عملت في المرحلة الثانية مع الرئيس السابق عن قرب وتوطدت العلاقة أكثر فمثلا أثناء تصوير البرنامج أمضيت 3 أيام متواصلة بصحبته قبل التسجيل وأقمنا يومين في قصر الرئاسة ويوما في إدارة الدفاع الجوي وكنا نجلس معه أنا وعماد أديب كثيرا وتقربت منه كثيرا فكان يبدو هادئا وبشوشا وهذا ما جعل حاجز الخوف والرهبة يقل وكنت أتجرأ وأفتح معه بعض الموضوعات المتعلقة بالشارع والحياة والبلد وحتى النكت التي تقال في الشارع والتي تخصه شخصيا فكان أحيانا يضحك وأحيانا يقول « معاهم حق» في النكت التي تطلق على حال الشعب.
واختتم عشوب حديثه قائلا: رأيت مبارك في الوقت الذي اقتربت منه إنسانا نظيف اليد لكن الآن صحوت على كابوس فظيع، كم الفساد الذي نعيشه واكتشفناه كبير، كيف تكون حكومة بأسرها فاسدة تخدم على السلطة والسلطان وتبيع ضمائرها والغريب ان جميعهم أصحاب مليارات.. هل كانوا يحتاجون لمص دماء الشعب أكثر مما هم فيه ؟