قبيل زيارتها المتوقعة لمصر لتحث حكامها العسكريين على تمهيد الطريق لانتقال ديموقراطي حقيقي وتعرض مساعدات على المدنيين الذين أطاحوا بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
تطرقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى صعاب الحفاظ على المؤسسات التي تدعم الديموقراطية ومنها وجود أحزاب سياسية قوية واعلام حر وسيادة القانون.
وفي حالة مصر قد تكون المهمة أصعب نظرا للفراغ الذي حدث نتيجة بقاء مبارك في السلطة 30 عاما قضى خلالها على المعارضة وأعاق قيام أحزاب جديدة وعمل على ضمان الا تشكل أحزاب المعارضة القائمة اي تحد حقيقي. وقالت كلينتون في خطاب ألقته يوم الجمعة: «الانتقال الى الديموقراطية محفوف بالصعاب. فالوظائف والفرص الاقتصادية لا تتحقق خلال عشية وضحاها. فالاحلام الديموقراطية يمكن ان يسحقها حكام شموليون جدد او عقائديون يستخدمون العنف او الخداع للوصول الى السلطة او تبني أجندة غير ديموقراطية».
واستطردت «الانتخابات تنجح فقط اذا احترمت نتائجها واذا كانت في اطار ديموقراطي متين لمؤسسات قوية وسيادة القانون ومجتمع مدني نشط وحماية حقوق انسان الجميع».
وحين طلب من مسؤول أميركي تلخيص رسالة كلينتون قال «ما يحدث بعد ذلك على نفس أهمية ما حدث قبل ذلك».
ائتلاف شباب الثورة يرفض دعوة للقائها
في السياق نفسه اعلن «ائتلاف شباب الثورة» مفجر الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، في بيان بثه على صفحته على فيس بوك، انه رفض دعوة للقاء هيلاري كلينتون اثناء زيارتها للقاهرة هذا الاسبوع.
وقال البيان انه «انطلاقا من حرص الائتلاف على العمل بوضوح مع جماهير الثورة يعلن الائتلاف انه تمت دعوة اعضاء من الائتلاف للقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون وبناء على موقفها السلبي من الثورة في بدايتها ومواقف الادارة الاميركية في المنطقة فقد تم رفض هذه الدعوة».
ولم يضف البيان اي ايضاحات اخرى.
وكانت هيلاري كلينتون صرحت في بداية الانتفاضة المصرية بأن النظام المصري «مستقر» ما اعتبره الشباب الذين اطلقوا الدعوة لتظاهرات الخامس والعشرين من يناير الماضي دعما للرئيس السابق حسني مبارك.