اعلن فنانون مصريون رفضهم التعديلات الدستورية، واعتبروا ذلك التفافا على مطالب ثورة 25 يناير التي طالبت بدستور جديد للبلاد، واعربوا بعد ان استطلعت «ام.بي.سي.نت» آراءهم عن تأييدهم لما اسموه بـ «التغيير البطيء».
وقال الفنان الشاب آسر ياسين انه سيشارك في المظاهرات الرافضة للتعديلات الدستورية، فيما دعا الفنان عزت العلايلي جميع المواطنين والشباب للمشاركة في الاستفتاء رغم انضمامه الى جبهة الرافضين.
وبنى الفنان العلايلي رفضه للتعديلات الدستورية على ما سماه بـ «العمل بدستور مرقع»، قائلا: كيف يمكننا ان نعدل دستورا يحتوي على كل هذا الكم من الثغرات واقوم بإصلاح 11 مادة فقط؟
واستدرك: افضل ان نأخذ وقتا لعمل دستور جديد، وفي خلال هذه المدة يتم تكوين احزاب جديدة، فلا يمكن بعد هذا النجاح ان نعود الى 24 يناير واوضاع ما قبل الثورة.
ويلتمس العلايلي العذر لمن يوافقون على التعديل خشية منهم على اجهاض الثورة وتهديد مستقبل البلد، لكنه قال: عليهم ان يعلموا ان البطء في التغيير يعني الاستقرار اكثر، وهي فرصة لاصلاح حياتنا الاجتماعية والسياسية ورؤية لمصر داخليا وخارجيا ايضا.
وحول ان كان ينوي الذهاب يوم السبت المقبل للادلاء برأيه، اكد العلايلي انه سيقوم بذلك، لكنه ضد فكرة التحريض على ذلك، فهو يأمل ان يقوم كل شاب بما يراه صحيحا من وجهة نظره، ويكفي ان الشباب استطاعوا القيام بالثورة.
واتفق معه في الرأي الفنان الشاب آسر ياسين الذي قرر النزول يوم السبت المقبل ليصوت بـ «لا»، مضيفا انه في حال تم تنظيم مظاهرات ضد التعديلات الدستورية فإنه سيشارك فيها ايضا.
وتساءل ياسين: كيف يمكننا ان نعدل من دستور مهترئ منذ 30 عاما ولم يصلح من نفسه ولم يحق حقوق الانسان والمواطنة؟ فهو دستور في حالة شيخوخة، بالاضافة الى انه من مطالب الثورة دستور جديد والقيام بتعديله كانت محاولة من مبارك لارضاء الثوار والبقاء في الحكم، فلمصلحة من يتم تعديله الآن؟