- الرئيس السابق يقاضي كيري و«الجزيرة» لإذاعة تصريحات خاطئة حول تجميد ثروته
أكد مدير إدارة المدعي العام العسكري في مصر اللواء مدحت غازي أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لن يحاكم عسكريا، موضحا أن القضاء العسكري لا يختص بالحكم على العسكريين الذين خرجوا من الخدمة.
وقال غازي، في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المستقلة امس، إن «مبارك في حال محاكمته سيواجه قضاء مدنيا وإنه لا يجوز إلقاء الاتهامات جزافا دون أي دليل طالما نتحدث عن العدالة ولا تجوز المطالبة بإحالة أحد للمحاكمة عبر المظاهرات».
وأضاف ان القضاء العسكري لا يختص بمحاكمة العسكريين الذين خرجوا من الخدمة لأنهم يصبحون مدنيين ويتم التعامل معهم أمام القضاء المدني، وكذلك المتورطون في معركة «الجمل» لن يحاكموا أمام القضاء العسكري لأن الواقعة كانت في الثاني من فبراير وتم تشكيل لجنة «تقصي حقائق» وتباشر النيابة العامة حاليا التحقيق في القضية.
الى ذلك، أصدر مكتب الرئيس السابق حسني مبارك أول من امس بيانا تعهد فيه بمقاضاة جون كيري وقناة الجزيرة التي أذاعت تصريحات جاء فيها ان السلطات الأميركية جمدت ثروة مبارك في اميركا البالغة 31 مليار ونصف المليار دولار وتشمل أموالا سائلة وعقارات.
وذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم كيري انه كان يقصد العقيد القذافي وليس الرئيس المصري السابق مبارك.
ورد مكتب مبارك على ذلك بالبيان التالي: لاحظ الرئيس السابق وأسرته ان الادعاءات الكاذبة والباطلة التي تصدر ضدهم وعن ثروتهم بدأت في منحنى جديد، حيث ادعت قناة الجزيرة القطرية نقلا عن جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي ان السلطات الأميركية جمدت 31.5 مليار دولار من ثروة الرئيس السابق وممتلكاته، ولما كان الأمر قد خرج عن حد السكوت عليه ووصل الى درجة من الهزلية المتعمدة للإساءة البالغة للرئيس السابق وأسرته فقد قرروا الآتي:
أولا: اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة من خلال الممثل القانوني لرفع الدعاوى ضد كل من قناة الجزيرة وجون كيري وأي وسيلة إعلامية اخرى ستستمر في نشر هذه الأكاذيب.
ثانيا: سيكون هذا إجراء أوليا وسيقوم مكتب الرئيس السابق باتخاذ اجراءات أخرى متلاحقة ضد كل من يحاول المساس بشرفه ونزاهته لتوضح للشعب المصري ان الرئيس السابق وأسرته لم يستغلوا نفوذهم بأي صورة كانت، وان إقرار الذمة المالية النهائي المقدم من الرئيس السابق لا يوجد به أي أخطاء وانه يعبر عن الواقع، وستتم ملاحقة مقدمي البلاغات الكاذبة تباعا في الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، ذكر أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية انه وبعض القوى الوطنية يبحثون حاليا فيما بينهم تشكيل وفد منهم بجانب بعض من شباب الثورة بحسب صحيفة القدس العربي وذلك للذهاب الى شرم الشيخ للقاء الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته، والوصول معهم الى حل جذري بشأن إعادة الأموال التي تعد ملكا للشعب مع ضمان محاكمة عادلة لمبارك وأسرته.
في سياق متصل أكدت شهدان الشاذلي كريمة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في حرب اكتوبر ان سبب إقصاء الرئيس السابق حسني مبارك لوالدها هو انه رآه خصما له في التخطيط لنصر اكتوبر.
وتساءلت كريمة الفريق الشاذلي في حوارها مع برنامج الحقيقة الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي عن سبب الحديث عن الضربة الجوية مع انها جزء لا يتجزأ من خطة الحرب التي وضعها والدها، مشيرة الى ان مبارك كان يخشى منافسة الشاذلي له، لأنه منافس ثقيل، ووصفت ما حدث بأنه من الممكن ان يكون نوعا من الغيرة العسكرية لإزاحته عن الساحة السياسية حسب قولها.
ودللت على ذلك بأن بانوراما اكتوبر لا تحتوي على اسم سعد الدين الشاذلي إطلاقا، وكذلك المتحف الحربي لم يضم له تمثالا له، وعندما ذهب المشير أبوغزالة الى هناك قال: «عيب هذا لا يصح» فصنعوا له تمثالا صغيرا، بعيدا عن مجموعة غرفة عمليات القوات المسلحة بحرب اكتوبر، علاوة على ان صورة التمثال لا تشبهه.