قال السجين السياسي السابق عبود الزمر في مقابلة مع «العربية» امس ان اغتيال الرئيس انور السادات كان نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان السياسي وانسداد قنوات الحوار مع المعارضة المصرية في تلك الفترة، واصفا من اغتالوه بـ «الشهداء». واعتبر الزمر ان السادات اخطأ في حق شعبه بتوقيعه معاهدة السلام مع اسرائيل والتي سرعت على حد قوله من عملية قتله، بعد ان اباح بعض الشيوخ وعلماء المسلمين في تلك الفترة سفك دمه.
واعترف في المقابل بأن المصريين دفعوا طوال ثلاثين عاما ثمنا باهظا لهذه الحادثة التي اتت بنظام مبارك، ومن ثم فرض حالة الطوارئ التي ادت الى حالة اختناق سياسي وضعت المجتمع المصري في سجن كبير، على حد تعبيره. الزمر رفض الاتهامات المتعلقة بتورطه في اغتيال السادات، وقال لم اكن موافقا على عملية اغتيال السادات، لكن خالد الاسلامبولي اصر على تنفيذ العملية، مشيرا الى شن بعض الاطراف حملة مغرضة ضده وضد جماعته بهدف تشويه سمعتهم وتصويرهم على انهم قتلة او مصاصو دماء، وتابع كنا نريد تغيير وجه مصر، وخطتنا الاصلية كانت الاطاحة بنظام الحكم عبر تحرك مدني بتحريض جماهيري يحتل الاهداف الرئيسية ومن ثم يتم اعتقال الرئيس سواء السادات او غيره وليس اغتياله.
في المقابل، قالت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد انور السادات انها تشك في عملية تنفيذ حكم الاعدام في خالد الاسلامبولي قاتل والدها عام 1982، حيث انها رأته في فندق اجياد بمكة المكرمة سنة 1996، وشعرت بأنها تريد الانتقام والقصاص لوالدها حين وقعت عيناها عليه، ووجدته اصيب بحالة من الاضطراب في حركته حين رآها.
ولفتت الى ان هناك اشخاصا آخرين يقفون وراء قتل السادات بخلاف الاسلامبولي وعبود الزمر، مطالبة الشرفاء من المصريين بسرعة الادلاء مرة اخرى بشهاداتهم في قضية مقتل والدها.
وانتقدت في مداخلتها الهاتفية مع عمرو الليثي في برنامجه «واحد من الناس» امس الأول ما وصفته بـ «تهافت وسائل الاعلام» على عبود وطارق الزمر عقب خروجهما من السجن، مؤكدة انها علمت بأنه حدث اختفاء لبعض الاوراق الخاصة بوالدها من مكتبه عقب اغتياله.