قال عبود الزمر «ان الثورة بآلياتها الجديدة صنعت آلية جديدة.. آلية التظاهرة السلمية القوية».
وتابع قائلا «الميادين اليوم في العالم العربي جاهزة لاستقبال ملايين الرجال وتستطيع أن توقف أي حاكم وتفضحه. هذا شكل جديد».
وبالنسبة لكثير من المصريين فإن اسم الزمر يستدعي فصلا عنيفا في تاريخ بلد كان حاضنا للتطرف الإسلامي. وفي محاولة لتهدئة المخاوف وصف الزمر الحركة الإسلامية بأنها «خط الدفاع الأول» عن المجتمع المصري، ويقول إن الإسلاميين يريدون فقط أن يتمتعوا فقط بالحريات التي يتمتع بها أي شخص آخر في مصر. وينفي الزمر الذي كان ضابطا في المخابرات الحربية وقت اغتيال السادات قصة أنه كان العقل المدبر للاغتيال، ويقلل من شأن دوره قائلا إنه أمد منفذي الاغتيال بالذخيرة فقط.
وقال إذا كان السادات موجودا في السلطة في مصر اليوم كان سيحاكم أمام القضاء، وأضاف أن آليات أخرى كانت ستطبق. ومضى يقول «أنا شايف (أرى) أن المرحلة المقبلة بإذن الله تعالى لا تحتاج إطلاقا إلى نزاع مع الحاكم بطريقة مسلحة».
وقال عبود الزمر «العنف يولد العنف».
ولم يبد الأسف على اغتيال السادات وهو اغتيال أدت إليه مظالم كثيرة من بينها تصعيد القمع ضد المعارضين ومن بينهم الإسلاميون ومعاهدة السلام التي أبرمها مع إسرائيل في عام 1979.
وقال عبود الزمر «كنا نحب مصر ونريد الخير لمصر.. واليوم نحب مصر ونريد لها الخير».
من جانبه، قال طارق الزمر إن مناخ العمل المسلح انتهى الآن والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى جو الحرية الذي نؤسسه الآن. ولايزال طارق شخصية مؤثرة في الجماعة الإسلامية.
وقال طارق الزمر الذي استكمل دراسته في السجن للحصول على درجة الدكتوراه في القانون «نعتقد أن هذه المرحلة أهم ما فيها هو إرساء نظام سياسي عادل يكفل الحريات ويضمن ويؤمن دولة قانون».
وأضاف «مشروع الدولة الإسلامية كنموذج سياسي يحسمه صندوق الانتخابات، والذي يحسم بقاءها في الحكم اختيار الشعب».