وصف حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، الانسحاب المفاجئ لقوات الشرطة من الشوارع يوم الجمعة 28 يناير الماضي بأنه «خيانة عظمى» ولابد ان يحاسب عليها كل المسؤولين بوزارة الداخلية وعقوبتها «الرجم بالجزم حتى الموت».
وأكد في مقابلة مع الإعلامي يسري فودة على فضائية «أون تي في»، ان قضايا الفساد لابد ان تتم ملاحقتها، لكنه طالب بألا يكون ذلك على حساب تأدية الدولة لدورها الأساسي والمتمثل في خلق نظام ديموقراطي حر جديد يتوافق مع ثقافات العصر.
واتهم الكفراوي نظام مبارك بـ «العبث والفساد»، وقال ان «مصر كانت تخسر مليارات اكثر مما قالوا 6 مليارات كل عام بسبب «الفساد»، وعبر بسخرية «الـ 6 مليارات كان احمد عز «بتاع الدربوكة» بتاع الحديد والبيانولا كان بيسلك بها سنانه. وشغل الكفراوي منصب وزير الإسكان لمدة 16 عاما خلال الفترة بين سبتمبر 1977 وحتى أكتوبر 1993، وقد ترك الوزارة بناء على طلب منه، وإليه ينسب الفضل في إقامة المدن الجديدة.
وطالت الاتهامات بالفساد التي أطلقها الكفراوي رأس النظام السابق «مبارك بشخصه»، بعكس سلفيه الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات اللذين أشاد بنزاهتهما على المستوى الشخصي.
وأضاف قائلا: «أستغفر الله العظيم وأنا مشارف على الموت لم أكن أريد ان أتحدث عن ذلك، لكن لشهادة الحق امام الله فالتاريخ سينصف السادات الرجل الشريف نظيف الأيدي الذي يعلم الله ان أولاده يكاد يعيشون وهناك من بناته من يستحققن الإحسان ونفس الشيء جمال عبدالناصر من الشرفاء». وأشار الى ما حصل عندما تنحى عبدالناصر عن الحكم في أعقاب نكسة يونيو 1967 فقد خرجت مظاهرات تطالب حينها بعودته، بينما «مبارك الذي يقول انه بطل الحرب والسلام وصنع لنفسه تاريخا خاصا خرج شعبه ليقول له: «ارحل لا نريدك».
ووصف الكفراوي مبارك بأنه وعلى العكس سنوات حكمه الأخيرة «كان في بدايته رجل كويس كان يقول ليس هناك سيدة أولى وقال مقولته الشهيرة «الكفن ليس له جيوب»، لكنه ـ بحسب الكفراوي «أثبتت الأيام ان الكفن له آلاف بل مليارات الجيوب، فكفنك يا مبارك أصبح له مليارات المغارات والجيوب».