استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس الاعتداء الذي وقع ضد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال قيامه بالإدلاء بصوته في لجنة مدرسة الشيماء الإعدادية في منطقة المقطم بالقاهرة أمس الأول، مما حال دون قيامه بالتصويت في هذه المدرسة.
واستنكر د.العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين الاعتداء، معتبرا هذا التصرف تعديا على شخصية لها وزنها في الحياة السياسية المصرية وتصرفا غير مقبول تجاه مواطن من حقه الطبيعي أن يدلي برأيه في الاستفتاء، سواء اتفق مع الجمهور أو اختلف.
وطالب العريان القوات المسلحة بفتح تحقيق في الحادث للوصول للمعتدين ومحاسبتهم على «فعلهم الذي تطاولوا فيه قولا وفعلا على إحدى القامات السياسية المصرية، فضلا عن كونه أحد المعلنين عن اعتزامهم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة».
.. ومبادرة «إخوانية» للقاء يضم المرشد العام بشباب الأقباط
في سياق متصل وفي أول مبادرة من نوعها، أطلق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع مبادرة وطنية تتضمن قيامه بإجراء لقاءات مباشرة مع الشباب المسيحي في مصر لتوضيح مواقف جماعة الإخوان المسلمين والرد على أي مخاوف يمكن أن يطرحها الشباب.
أعلن ذلك المتحدث الرسمي باسم الجماعة د.عصام العريان، وقال: « ان فضيلة المرشد طرح مبادرته خلال اتصال هاتفي تلقاه من الانبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد ظهر الأحد استمر نحو ربع الساعة ردا على رسالة التهنئة التي بعث بها المرشد للبابا بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن».
وأضاف العريان ان الاتصال الهاتفي بين فضيلة المرشد والبابا اتسم بالود الشديد ودار خلاله حوار جيد للغاية حول شؤون الوطن وتخللته بعض الطرف والنكات.
وحول توقيت بدء تلك المبادرة، قال العريان إن الكرة الآن في ملعب الشباب المسيحي، وسنكون جاهزين لتلبية الدعوة في أسرع وقت لتنفيذ المبادرة وعقد لقاءات بين المرشد العام للإخوان المسلمين والشباب المسيحي المصري.
وكان المرشد العام للإخوان المسلمين قد بعث السبت الماضي ببرقية تهنئة إلى الانبا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بالشفاء، وعودة نيافته معافى إلى أرض الوطن.