أعلن اللواء أركان حرب محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إنه فوجئ بقيام مجموعة من شباب 25 يناير بتجميع أنفسهم وإعلان «الحزب القومي المصري» تحت التأسيس وطلبوا منه أن يكون رئيسا لهذا الحزب الجديد، وأكد أنه جلس معهم ووضعوا أسس ودعائم هذا الحزب الجديد.
وقال قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، خلال حديثه لبرنامج «القاهرة اليوم» الاحد الماضي، انه قرر أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية عندما وجد أن التعديلات الدستورية تجيز أن يكون المرشح قد تخطى الـ 70 عاما لذا قرر الترشح، مؤكدا أنه رجل تخطيط استراتيجي، وكان يشعر بالخطر الذي يهدد مصر، من تقليل معدلات المياه القادمة إلينا من الجنوب، حيث فكر في البدء من الكنغو لتخطي هذه الأزمة التي كان يتوقعها، وكانت له رؤية زراعية منذ عقدين عندما كان في الكونغو وطلب من المسؤولين بالكونغو زراعة الأراضي الفضاء الواسعة هناك بالاستعانة بالخبراء المصريين لصالح مصر، وبعد أن حصل على الموافقة من المسؤولين بالكونغو فوجئ برفض من مسؤولي الزراعة آنذاك.
وقارن بلال بينه وبين عمرو موسى كمرشحين للرئاسة، وقال «ما يميزني عن عمرو موسى هو أنني رجل تخطيط استراتيجي مستقبلي وربما هذا ما يفتقر إليه عمرو موسى، واستدل على ذلك بأنه حين رأى ما يحدث في ليبيا وبعد أول تصريح لنجله توقع أنه لابد من حدوث تدخل أجنبي لإزالة القذافي بالقوة الأجنبية، بعكس عمرو موسى الذي كانت له رؤية ديبلوماسية ويرى أنها ستحل الأزمة الليبية»، معتبرا أن د.محمد البرادعي كان ينفذ الأوامر الأميركية ضد العراق.
وعن الرئيس السابق أكد أن الضربة الجوية لم تكن هي المؤثر الوحيد في حسم المعركة مع إسرائيل بل كان هناك سلاح المشاة بقيادة المشير أبو غزالة، ولفت إلى رؤيته في التعليم وكيفية إصلاحه والاستفادة من الخبراء في هذا الصدد ووضع كل فرد في مكانه الذي يمكنه أن يفيد البلد من خلاله ووضع مناهج تعليمية تفيد الفرد لإصلاح بلده، وأشار إلى رؤيته في الزراعة وأن لديه خطة لجعل الخبز يكفي مصر وبتطبيقها لا نحتاج لاستيراد الخبز من الخارج.
والتفت إلى الأقباط وقال كلنا مصريون وإذا أصبحت رئيسا لمصر فسأطلق الحريات في الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية بمنتهى الحرية وبناء دور العبادة، وأشار إلى أن المادة الثانية من الدستور تعد حماية للأقباط فيجب التمسك بها، وأريد أن أرى مصر دولة برلمانية وليست دولة رئاسية.
الزيات: موسى «فشنك» والبسطويسي مرشح الإسلاميين
من جهة أخرى أكد محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات أن نتيجة الاستفتاء على تعديلات الدستور العظيمة، فحسب وجهة نظره جاءت النتيجة معبرة عن نضج الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته، وأن الأغلبية الصامتة التي خرجت في كل أنحاء مصر هي أكبر دليل على عدم حقيقة الاتهامات الموجهة لجماعة الإخوان والتيارات الإسلامية بأنها حشدت الناس للتصويت بالموافقة على التعديلات، وقال إن الطوابير الطويلة كانت تحتوي على كل فئات الشعب المصري وطوائفه.
وأضاف الزيات أن نتيجة الاستفتاء جاءت لتخرس أصحاب الصوت العالي من مروجي نظريات المؤامرة الذين كانوا يرون ان الموافق على التعديلات خائن ومتآمر على الثورة، مشيرا إلى أن النتيجة تؤكد لهم أن الشعب المصري ذكي ولا يستطيع أحد أن يفرض عليه شيئا لا يقتنع به.
وعن المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة قال الزيات «مفيش حد مالي عيني» في إشارة منه إلى عدم اقتناعه بالأسماء التي طرحت نفسها حتى الآن على الشعب كمرشحين للرئاسة، مشيرا إلى وجود ممانعة شعبية لكل من عمرو موسى والبرادعي، فالأول من وجهة نظره «قنبلة فشنك» والآخر لم يستطع فرض نفسه على الجمهور ويبقي المستشار هشام البسطويسي الذي يمثل قيمة كبيرة ـ من وجهة نظره ـ ربما يميل لها الجماعات والتيارات الإسلامية ولكنهم ينتظرون رؤية برنامجه لمعرفته كرجل دولة وليس كمستشار.
وأكد الزيات أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور أسماء جديدة كمرشحين للرئاسة خاصة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن الشعب المصري بما فيه التيارات الإسلامية مازال ينتظر مرشح بمواصفات معينة يحظى بالقبول الشعبي العام.