أكد جمال عبدالمعطي مدير عام سكرتارية القطاع الهندسي بمجلس الشعب ان هناك مصعدا خاصا بالمجلس لسوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق والذي تم إنشاؤه منذ 3 سنوات بناء على رغبتها حتى تتمكن من الصعود لشرفة كبار الزوار خلال حضور الرئيس السابق لجلسة افتتاح الدورة البرلمانية، لأنها رأت ان شرفات كبار الزوار ليس لها مصعد، بل كان هناك سلمان يستخدمهما كبار الزوار أحدهما من ناحية وزارة الصحة والآخر من ناحية مجلس الوزراء.
كما ان هناك مصعدا مماثلا كان مخصصا لها في مجلس الشورى أيضا. ورغم ان سوزان كانت تحضر للمجلس مرة واحدة كل عام، وكانت تصعد للدور الثالث الموجود به شرفات كبار الزوار فإنها طالبت بإقامة مصعد خاص لا يعمل سوى مرة واحدة في العام.
وعن تكلفة المصعد يجيب جمال عبدالمعطي: لا يهم الرقم بالضبط ربما اكثر من مليون ونصف المليون.
الرجل الذي قال لمبارك: اتق الله دفع ثمنها 15 عاماً بالسجن
القاهرة - الجزيرة: بعد 15 سنة قضاها خلف القضبان، انتقلت قصته إلى الأوساط الإعلامية والحقوقية، فتقرر الإفراج عنه في ديسمبر عام 2007. وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ثار التساؤل عن حقيقة الرجل الذي قال لمبارك «اتق الله»، فسجنه تلك المدة. الرجل هو «علي مختار عبد العال القطان»، مصري يبلغ من العمر 64 عاما، روى لـ «الجزيرة» أنه في 27 رمضان 1413 هجرية الموافق 21 مارس 1993، كان مقيما بالمدينة المنورة، وكان ضمن من ينتظرون نفحات ليلة القدر بالحرم النبوي، فأخذ مكانه في الصف الأول، وقرابة الفجر ذهب ليجدد وضوءه، ولدى عودته وجد الحراس يمنعون الدخول لوجود زائر.
كان الزائر هو حسني مبارك، وكانت الإجراءات الأمنية مشددة، لكن وجه القطان كان مألوفا لقائد التشريفة السعودي، الذي رآه فتبسم، ومن ثم مكنه من الدخول، حيث أدى مع الحاضرين صلاة الصبح.
يقول القطان: «بمجرد انتهاء الصلاة وجدت مبارك أمامي، يرتدي جلبابا، ويبدو أنه أتم عمرة بمكة، ثم جاء لزيارة المسجد.. فقلت له بشكل عفوي «يا ريس اتق الله، واحكم بما أنزل الله»، فأخذته رعدة، وتلفت مرتبكا، وأسرع الحراس إليه، وانطلقوا به إلى خارج المسجد.
يضيف «بعد خروجهم بدقائق فوجئت بعربة كبيرة، حملوني إليها حافي القدمين، وسألني أحدهم متوجسا: «فين السلاح؟»، رددت بابتسامة فأخذوا يفتشون جيوبي، ويتحسسون جسدي، فلم يجدوا سوى متعلقاتي: منديل ومسواك وزجاجة عطر وبضع ريالات وأوراق إقامة».
قال له ضابط سعودي «أحرجتنا.. لماذا قلت له ذلك؟»، أجاب: «هذا هو الطبيعي بهذا المكان». نقلوه إلى مبنى أمن الدولة في جدة، وسألوه فأجاب: «أنا مقيم منذ 13 سنة، ولم يصدر مني أي تجاوز، وهذا سلطان قلت له نصيحة لم تخرج عن الشرع». ويتابع القطان أن ضباطا مصريين قدموا لتسلمه وأخذوه إلى مطار القاهرة ومنه إلى سجن طرة، ثم إلى مقر أمن الدولة في «لاظوغلي»، حيث فوجئ باللواء محمد عبدالحليم موسى (خامس وزير داخلية في عهد مبارك)، يقول له: لماذا قلت ذلك؟ فأجاب: «وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟».
ولما كان عام 1993 قد شهد عددا من أحداث العنف المنسوبة لإسلاميين، منها محاولات اغتيال لوزراء ومسؤولين، وحوادث اعتداء على السياح، فقد سأل وزير الداخلية القطان عن الجهة التي حرضته على ما فعله فأجاب قائلا «كلمتي نصيحة بآية، فالقرآن يقول (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)، ويقول (وأن احكم بينهم بما أنزل الله).
ويواصل القطان رواية ما جرى له فيقول إنه عندما عاد إلى السجن كان المسؤولون هناك يقولون له إنه لا يوجد عليه أي دليل إدانة لكن مشكلته مع الرئيس حيث إنهم يقررون الإفراج عنه لكن ضوءا أحمر يأتيهم من مكتب زكريا عزمي رئيس الديوان الرئاسي.