دشن عدد من الشباب «جروب» على موقع «فيس بوك» للدعوة إلى عدم انتخاب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية رئيسا للجمهورية بصفته من بقايا النظام السابق. وأكد الشباب على صفحة الجروب عن بدء تحريك الحملة على أرض الواقع، وذلك من خلال بناء قواعد حقيقية، بالإضافة إلى بدء تجهيز وتعليق بوسترات تضمن مضمون الحملة.
وقد شهد الجروب انضمام عدد كبير من الأعضاء بعضهم من المشهورين، ومنهم الكاتب الصحافي بلال فضل، فيما حملت الصفحة الرئيسة للجروب عددا من الأسباب التي دفعتهم إلى تدشين الحملة، وهي كما تضمنته الصفحة «مش هانتخب اللي كان وزير في حكومة الفساد وكان زميل في حكومة الفساد اللي نهبت مصر.. مش هانتخب اللي سكت 30 سنة مع إنه لو كان قال ثورة كانت مصر كلها خرجت وراه.. وساب شعبه يغرق في الذل والفساد والجوع والمرض والجهل (ده حتى لو مش فاسد فالساكت عن الحق شيطان أخرس).. مش هانتخب اللي كان أمين جامعة حكام العرب.. ومتناسي إن فيه حاجة اسمها شعوب عرب دايقة الذل والفقر والتعذيب على إيدي حكامهم قبل إسرائيل.
«مش هانتخب اللي أرجل موقف عمله في حياته كان مجرد شجب وإدانة.. ويوم ما حب ياخد موقف زى رئيس تركيا أمين الأمم المتحدة شده وسيادته قعد على طول.. أنا مواطن مصري حر.. مش هانتخب عمرو موسى.. وهنتخب مصري عنده برنامج مش مجرد اسم منفوخ».
قنديل: لن أنتخب البرادعي لأنه لا يملك العزيمة ولا الوقت
من جهة أخرى قال الإعلامي حمدي قنديل ان ما حدث يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية لم يكن «عرسا» للديموقراطية، وان تحريض جماعات الإسلام السياسي للناس على التصويت بـ «نعم»، بدعوى انه واجب شرعي وان من يصوت بـ«لا» يعتبر كافرا، يخالف بكل المقاييس ما سماه «أصول الديموقراطية».
وأضاف قنديل، خلال الندوة التي نظمها نادي روتاري النزهة، بالاسكندرية، امس الأول: «ألقى البرادعي حجرا في المياه الراكدة، واكتشفنا شبابنا بعودته الى مصر، ولكني لن أنتخبه اذا ترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لأنه لا يملك العزيمة، ولا الوقت الكافي ليحكم البلاد، كما ان الأسابيع القليلة المقبلة ستفرز لنا كوادر أفضل». وطالب بفصل الدين عن السياسة، مشددا على ضرورة ان يخرج البابا وشيخ الأزهر من عباءة السياسة ليركزا على الدور الديني فقط.
وأكد قنديل انه لم يتلق عروضا لإعادة برنامجه «قلم رصاص»، وقال: «حتى الآن يجري استدعائي كضيف فقط في الفضائيات، وحتى التلفزيون المصري بعد ان تأكدنا اننا على الطريق الصحيح لم يتقدم بعرض واحد لي، ولا أعرف السبب في ذلك، لكنني أعلم ان قيمة برنامجي وما قدمته من عمل أعلى بكثير لأنني قلت كلمة الحق في وجه سلطان جائر، ولم أنتظر زواله لأعترض على حكمه».
وأضاف: «مازال هناك الكثير من الأخطاء في إعلامنا، فأنا لا أستوعب كيف يمكن لنا أن نتسابق لنصنع من عبود الزمر، قاتل السادات، بطلا قوميا، كما انني أرفض ايضا محاولات تشويه السمعة لبعض المرشحين مثل البرادعي، فعلينا التخلي عن الإعلام المنافق، الذي يغير جلده من وقت لآخر واتباع إعلام يليق بقيمة الثورة».