نشرت بوابة الوفد تقريرا عن اتفاق بين الجيش وجماعة الاخوان المسلمين يتضمن الدفع برئيس الوزراء د.عصام شرف للترشح لرئاسة الجمهورية وتعيين رئيس الاركان الحالي سامي عنان نائبا له.
ونقلت عن مجلة «فاميليا كريستيانا» الايطالية الاسبوعية المقربة من الكنيسة والفاتيكان في عددها الاخير قولها انه يوجد اتفاق بين القوتين الاكبر في البلاد، وهما الجيش وجماعة الاخوان، موضحة انه في حين اخذ الجيش على عاتقه حماية الثورة وأنهى حكم مبارك ومنع نائبه عمر سليمان من تولي مقاليد الحكم خلفا له، فإن الاخوان منتشرون بقوة، خاصة في المناطق الريفية ويصل اتباع الاخوان للملايين، كما ان مواقف الجماعة الدينية تتسم بالاعتدال والوسطية.
واضافت المجلة ان اتفاق الجيش والاخوان يتضمن اقامة دولة اسلامية معتدلة قريبة من النموذج التركي، لافتة الى ان الجيش سيحتفظ برئيس الوزراء الحالي د.عصام شرف الذي يتمتع بشعبية هائلة بين كل الاوساط، على ان يتم تدعيمه كمرشح لرئاسة الجمهورية وتعيين سامي عنان رئيس الاركان الحالي للجيش نائبا له، وبذلك تضمن مصر المرور من عنق الزجاجة الذي تمر به.
الى ذلك، اعلن د.احمد السمان المستشار الاعلامي لمجلس الوزراء عن تعديلات وزارية وشيكة في وزارتي الخارجية والآثار.
وكشف السمان في مداخلة هاتفية لبرنامج في الميدان الذي يقدمه الاعلامي محمود سعد على قناة التحرير الفضائية النقاب عما يجري وراء الكواليس من مشاورات بشأن الشخصية التي ستخلف د.نبيل العربي الذي تقلد منصب الامين العام لجامعة الدول العربية.
وتناول السمان التكهنات بترشيح د.نبيل فهمي سفير مصر السابق في واشنطن ود.فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي للمنصب.
واكد السمان على استمرار د.نبيل العربي في منصبه كوزير الخارجية لحين تعيين وزير خارجية جديد.
المخابرات العامة تنجح في توجيه ضربة جديدة للموساد
من جهة أخرى كشفت التحقيقات التي اجرتها المخابرات العامة وهيئة الامن القومي مع شركة «روت مي» المصرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت كواجهة لقيامها بتمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الانترنت لداخل مصر خلال عام 2010.
واكدت التحقيقات ان الشركة بدأت نشاطها في تمرير المكالمات الدولية داخل مصر وخارجها باستخدام شبكة الانترنت والاقمار الصناعية الاسرائيلية منذ 2007 بأماكن مختلفة على مستوى الجمهورية، والمسؤول عن ادارتها مواطن يدعى «زياد احمد متولي ركبة» مصري الجنسية، المتهم الاول في القضية، يعاونه «باسم احمد البدوي سليمان» المتهم الثاني ـ مصري الجنسية.
واوضحت التحقيقات ان المتهم الاول «ركبة» تقابل مع الاسرائيلي «اورلي ليفلى» احد عناصر المخابرات الاسرائيلية الذي انشأ شركة وهمية تستخدم كواجهة امامية لخدمة اعمال المخابرات الاسرائيلية على شبكة الانترنت لتقديم خدمات البنية التحتية السلكية واللاسلكية لممارسة نشاطه، حيث كلف المتهم الاول «زياد احمد متولي ركبة» بعدد من الاحتياجات لربط معدته بشبكة الانترنت الاسرائيلية، وتجميع وتركيب هوائي ميكرويف للاستخدام بمدينة رفح لاستخدامه لاستقبال الانترنت الاسرائيلي، وتوصيله بأجهزة التمرير الخاصة بالمتهم الاول، لتمرير المكالمات الدولية المصرية عبر اسرائيل.
وحسبما اكدت التحقيقات، فإن المتهبم قام بتركيب محطة اتصال «ارسال واستقبال» مع الاقمار الصناعية بدول اخرى لاستقبال الانترنت الاسرائيلي لتمرير المكالمات الدولية هناك، بالاضافة لتركيب هوائيات ذات مواصفات محددة لتقوية وتضخيم قوة اشارة التردد اللاسلكي ثنائية التوجه وارسال واستقبال لشبكات المحمول المصرية لتركيبها بالاماكن المحجوب عنها الاتصالات اللاسلكية، وجمع معلومات عن النظم اللاسلكية المركبة اعلى سطح احد العقارات، وتركيب برج تابع لشركة اتصالات مصر لخدمات المحمول بمدينة رفح، حيث ارسل له المتهم الاول معلومات حول الترددات التي تعمل عليها تلك النظم اللاسلكية.
وافادت التحقيقات، بأن المتهم الاول استخدم اسماء كودية مثل «سيف عمران» و«اليكس شومان» في اتصالاته مع الاسرائيلي لاخفاء هويته، فيما قام الاسرائيلي «ليفي» بالاتفاق معه على تهريب مجموعة اخرى من الهوائيات ومكرويف ذات مواصفات فنية خاصة وبصورة سرية للغاية، بعد قيامه باخفاء هوية تلك المعدات وطمس البيانات المدونة عليها باللغة العبرية، وشحنها في طرود من خلال الشحن الى السعودية عبر الاردن، ثم الى مصر وايطاليا وفرنسا، واعادة شحنها بعد تغيير بلد المنشأ الى مصر لبدء نشاطه الاجرامي.