تناقلت وسائل الاعلام خبر هروب الملياردير حسين سالم، الصديق الصدوق للرئيس السابق حسني مبارك من اسرائيل على متن طائرته الخاصة بعد ان سدد مبلغ 300مليون دولار نظير السماح لطائرته بالإقلاع من مطار بن جوريون في تل ابيب.
سالم المطلوب دوليا على ذمة قضايا فساد في مصر تلقى مكالمة من شخص مجهول، كما تؤكد صحيفة «البشاير» سارع على اثرها الى مغادرة منزله بحي «رامات أفيف» الراقي بشمال تل أبيب، ليهرب بجلده بعد ان ترددت أنباء عن اتصالات مصرية ـ اسرائيلية لتسليم سالم الى القاهرة مقابل صفقة ما.
المثير أن حسين سالم أثناء وجوده في اسرائيل، حظي بحراسة شديدة من السلطات الاسرائيلية، وظلت معه حتى مغادرته لاسرائيل في طائرته الخاصة من مطار بن جوريون، ولم يتم الاعلان عن الجهة التي توجه اليها سالم، بعد مغادرة اسرائيل.
الغريب كما قال التلفزيون الاسرائيلي فجر الخميس ان المدعي العام الاسرائيلي قد طلب توضيحا من رئيس الحكومة نتانياهو، حول السماح لرحلة طيران خاصة بالاقلاع من مطار اسرائيلي دون الاعلان عن وجهتها طبقا للقانون، وهي سابقة لم تحدث من قبل.
وأعلن المدعي العام الاسرائيلي ان اسرائيل لن تقوم بتسليم حسين سالم لمصر حتى لو تم القبض عليه لعدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين بين مصر واسرائيل.
وفي مفاجأة جديدة أكدت مصادر أن حسين سالم يحمل جواز سفر اسرائيليا خاصا يمكنه من التجول بين دول العالم بحرية بالاضافة الى عدة جوازات سفر لدول أخرى. وذكرت المصادر أن حسين سالم قام بزيارة سرية لاسرائيل منذ يومين ليدلي بشهادته في قضية الغاز المصري أمام لجنة بالكنيست الاسرائيلي.
العريان: «الإخوان» أعدت للثورة منذ 2004
من جهة أخرى قال د.عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: «يجب أن تتم الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها، لأن العالم لن يساعد مصر طويلا، ويجب استعادة مؤسساتها سريعا، وفى مقدمتها البرلمان، الذي يعبر عن آمال وطموحات الناس»، مؤكدا أن «الإخوان» مستعدة للانتخابات وترغب في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع القوى السياسية.
وأضاف العريان ـ خلال المؤتمر الجماهيري لإخوان الجيزة، الأربعاء، تحت عنوان «من نحن وماذا نريد» ـ «يجب تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد يتوافق عليه الجميع، من خلال برلمان منتخب حر، يحدد سلطات رئيس الجمهورية والحكومة واختصاصات البرلمان، وهوية الأمة على مبادئ الشريعة الإسلامية، التي هي المصدر الرئيسي للتشريع، ويقوم بإصدار تشريعات متوافقة مع الشريعة الإسلامية التي تحفظ حقوقا متساوية لكل أبناء الوطن، مستغربا من تخوف البعض من تطبيق الشريعة الإسلامية. وأكد أن عهد الحاكم الفرعون انتهى، والإخوان تضع أولوياتها في أن يكون الدستور أهم من الرئيس، والبرلمان أهم من الحكومة، موضحا أن الرئيس يجب أن يكون رمزا للأمة، لكن له صلاحيات محدودة. وانتقد العريان الجدل الذي يحدث حاليا حول المرشحين المحتملين على الرئاسة. وأوضح أنه إذا خالف أي من الإخوان قرار الجماعة بعدم الترشح على الرئاسة فلن تدعمه، في إشارة منه إلى د.عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شورى الجماعة.
ولفت المتحدث باسم الجماعة، إلى أنه عندما انسحب الإخوان من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في ظل النظام السابق، حاولت الجماعة أن تحتج بعد الانتخابات، لكن الله أراد أن يحدث ذلك في ثورة 25 يناير، كاشفا عن أن «الإخوان» منذ عام 2004 كانت تعد للثورة، لكنها لم تكن على علم بالموعد المحدد، وجعلت ثقتها في الله ـ حسب قوله.