- الانتخابات التشريعية ستجري في موعد أقصاه 30 سبتمبر المقبل
القاهرة ـ أ.ف.پ: أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، امس الأول ان الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها في سبتمبر ثم يقر دستور جديد للبلاد وعلى أساسه تجرى الانتخابات الرئاسية.
وقال عضو المجلس اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية ان الانتخابات التشريعية ستجري «في موعد أقصاه 30 سبتمبر».
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية «سيتم عقب الانتخابات البرلمانية القيام بعمل دستور جديد للبلاد، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية».
وجاء تصريح اللواء شاهين خلال مؤتمر صحافي بمناسبة إصدار المجلس العسكري «قانون مباشرة الحقوق السياسية» الذي ينظم الانتخابات المقبلة.
وبحسب اللواء شاهين فإن أهم ما جاء في القانون هو «إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى على مرحلتين او 3 مراحل، بحسب ما تقرره اللجنة العامة للانتخابات والتي ستكون تحت إشراف قضائي كامل، وتحت تأمين القوات المسلحة».
ولم يتبين بحسب التعديلات ما اذا كان سيحق للمصريين المقيمين في الخارج المشاركة في الانتخابات، وأشار اللواء شاهين الى ان «هناك قواعد تنظيمية وقيودا سواء مادية او غيرها تحدد هذه العملية، تتم من خلال اللجنة العامة للانتخابات، فالقانون حدد وجود قاض لكل صندوق، وليس قنصلا لكل صندوق».
وستكون انتخابات سبتمبر أول انتخابات تجري في مصر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير ثم حل حزبه «الحزب الوطني الديموقراطي».
الى ذلك، دعا رئيس الاتحاد العام لشباب الثورة ومؤسس الاتحاد الدولي للثوار العرب سامح المشد خلال خطبة الجمعة امس إلى عدم المصالحة مع رموز النظام السابق، قائلا: «كيف نتصالح معهم وهم السبب في استشهاد العديد من شباب وأبناء الوطن».
وأكد المشد ـ خلال إلقائه لخطبة الجمعة بميدان التحرير والتي سميت بجمعة «رفض التصالح» ـ أنه لا يجوز التصالح كذلك مع الذين يتسببون في إحداث الفتنة الطائفية من فلول النظام السابق والحزب الوطني المنحل وجهاز أمن الدولة، مشيرا إلى أن هذه الفتنة هى صنيعة الثورة المضادة التي ترغب في إفشال ثورة 25 يناير المجيدة.
وطالب بضرورة المحاكمة العادلة والسريعة لكل رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأفراد أسرته، مؤكدا ضرورة إسقاط كل المحافظين ورؤساء المجالس المحلية، بالإضافة إلى محاكمة وزير العدل السابق ممدوح مرعي.
وردد المتظاهرون شعارات «لا لا للمصالحة»، «عايز حقي حسني سرقني»، «القصاص القصاص ضربوا اخواتنا بالرصاص».
يوميات حبيب العادلي في طره
من جهة أخرى يمر حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بحالة اكتئاب شديدة منذ صدور الحكم عليه بالسجن، ولا يتحدث مع اي من المسؤولين المحبوسين في طره. وذكرت مصادر صحافية ان العادلي يميل للعزلة، ويقوم بأداء صلاة الجمعة في طرف الصف الأول حتى يكون بعيدا عن الأنظار، وأشارت مصادر الى أن علاء، النجل الأكبر للرئيس السابق حسني مبارك، يذهب للمسجد لأداء صلاة الجمعة مبكرا وينخرط في قراءة القرآن، بينما يذهب شقيقه «جمال» متأخرا قبل أداء الصلاة بدقائق، كما أشارت لنقص وزن جمال بصورة ملحوظة.
كما أوضحت المصادر ان الابنة الصغرى لأحمد عز زارته عدة مرات وتسعى لتكليف محامين دوليين للدفاع عنه، وانها عادت بعد ان غادرت مصر مع والدتها الزوجة الأولى لعز يوم 28 يناير الماضي الى لندن. وأوضحت المصادر ان هشام طلعت مصطفى اصبح عميدا للمساجين الكبار بسجن طره، ويلقى قبولا من جميع المساجين، حيث انه ليس متهما بجرائم النظام السابق، وأكدت المصادر ان رجال النظام السابق لا يلتقون معا الا خلال صلاة الجمعة من كل اسبوع، وأكدت جريدة «الوفد» ان أهالي المساجين يقذفون سيارات رجال النظام السابق بالحجارة عند خروجهم من طره للتحقيق معهم في قضايا أخرى.