في مفارقة جديدة تضاف الى سجل مفارقاته تعرض د.أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق والمسجون على ذمة التحقيقات في قضايا إهدار للمال العام الأسبوع الماضي الى واقعة احتكاك عنيف من قبل بعض نزلاء سجن المزرعة. ففي أثناء فترة «التريض» التي تبدأ من الثامنة صباحا وحتى الثالثة عصرا، خرج نظيف من زنزانته الساعة العاشرة صباحا، وضل الطريق للحظات أثناء السير بين العنابر، فتعرف عليه عدد من السجناء الجنائيين، وظلوا يهتفون ضده «عاوزين فلوسنا»، ثم اشتبك بعضهم معه.
وبحسب ضابط كبير الرتبة بسجن طرة فإن نظيف كان الأكثر اكتئابا بين النزلاء من الوزراء والمسؤولين وكثيرا ما يظل يبكي في زنزانته، وليس أحمد نظيف فقط من يتعرض للاهانة من قبل
السجناء الجنائيين، فكلهم تقريبا تكرر معهم نفس الأمر.
وكلما خرجوا من الزنزانة في فترة «التريض» يجدون المساجين ينظرون إليهم من شبابيك الزنازين ويهتفون ضدهم: «يا حرامية عايزين فلوسنا».