نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها امس تناول ردود الفعل على قرار إحالة الرئيس السابق حسني مبارك لمحكمة الجنايات بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، واحتمال أن يواجه مبارك عقوبة الإعدام، بأنها ستكون «قضية تاريخية».وقالت الصحيفة إن مبارك سيكون أول رئيس عربي يواجه المحاكمة بعد الإطاحة به من الحكم على يد شعبه، وهو ما سيمثل لحظة بالغة الأهمية بالنسبة للثورات التي اجتاحت ما يقرب من 6 دول عربية منذ مطلع العام الحالي.
وأشارت إلى أن نجلي مبارك جمال وعلاء سواجهان أيضا اتهامات بالقتل العمد للمتظاهرين ومحاولة القتل وإهدار المال العام وسوء استخدام السلطة، وبالتالي فإن مبارك يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام.
وحذرت الصحيفة من أن محاكمة مبارك ستثير العديد من المخاطر على مستوى الدول العربية التي تشهد ثورات شعبية مثل اليمن وسورية وليبيا، لأن المحاكمة واحتمال أن يواجه مبارك عقوبة الإعدام ستدفع قادة تلك الدول إلى عدم التنحي عن السلطة وهو ما يزيد الأمور تعقيدا.
وقالت إن محاكمة مبارك ستعقد الجهود الديبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، فقد كان مبارك أحد أقوى الحلفاء لأميركا على مدار عقود في المنطقة العربي، ومحاكمته ستقوض الجهود الأميركية من أجل حل ديبلوماسي للازمات السياسية التي تشهدها دول أخرى، من المتوقع أن يرفض زعماؤها التنحي حتى لا يلقوا مصير مبارك.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إحالة مبارك لمحكمة الجنايات تعتبر استجابة للضغوط الشعبية التي تطالب بمحاسبته، وتمثل نموذجا يمكن أن يهز القادة الاستبداديين في المنطقة.