القاهرة ـ العربية.نت: كشفت الفنانة المصرية شريهان تفاصيل تعرضها للتحرش عقب خروجها من ميدان التحرير في جمعة الغضب الثانية 27 مايو الجاري. جاء ذلك خلال استقبال شريهان مساء أمس الاول وفدا من عشرين ناشطا سياسيا لتقديم الاعتذار لها، ورفضت بدورها اتهام أي جهة أو حركة سياسية أو دينية بالوقوف خلف محاولة الاعتداء عليها في ميدان التحرير.
وأوضحت أن محاولة الاعتداء عليها حدثت خارج ميدان التحرير يوم الجمعة في حوالي السادسة والربع مساء مع انصرافها احتراما لقرار فض التظاهرات في السادسة مساء، واثناء توجهها إلى سيارتها طلب منها بعض المعجبين التقاط الصور التذكارية معها، ثم حدث تدافع بين الشباب وحاول بعضهم الاعتداء عليها لينقسم من حولها فريقان حسب ما أوردته بوابة «الوفد» امس، والتي بثت فيديو لحادث التحرش. وأضافت شريهان أن أحد الفريقين دفعها وحاول ضربها بلا سبب واضح، والفريق الآخر تلقى عنها الضربات في محاولة لحمايتها وهو ما حال دون وصولها الى سيارتها، فاعترض المدافعون عنها سيارة ميكروباص دخلتها شريهان وهي «رجل بره ورجل جوه» ـ على حد تعبيرها ـ بصحبة بعض الشباب من بينهم مدير انتاج يعمل بشركة دولار للانتاج والتوزيع السينمائي. وتتابع أن المطاردة امتدت من التحرير (بوسط القاهرة) الى الدقي (محافظة الجيزة) فقام مدير الانتاج باصطحاب شريهان وبعض معجبيها لمقر الشركة حيث بقيت فيه حتى انصرف مطاردوها، ثم اصطحبها اثنان من معجبيها في سيارة تاكسي إلى منزل الفنانة اسعاد يونس في الهرم وهي في حالة اعياء تطلبت احضار طبيب لفحصها.
وأضافت شريهان أن ما حدث لن يمنعها من التواجد في ميدان التحرير حتى تستقر مصر وتحصل على ما تستحقه من حرية وعدل، متمنية أن يعيش أبناؤها في وطن غير ملوث بالفساد الذي استمر لثلاثين عاما. وتابعت بأنها استشعرت وقوع أمر ما لأنها تعودت الذهاب لميدان التحرير بصحبة ابنتها، لكن في جمعة الغضب الثانية رفضت اصطحابها وقالت لها: مصر بنتي الكبيرة ولا تخشي علي من الوقوف بجانبها. وأكد الناشطون السياسيون الذين استقبلتهم شريهان في فيلتها بضاحية المريوطية بالجيزة، استياءهم مما حدث معلنين تضامنهم معها وسعادتهم بمشاركتها لهم وللشعب المصري حلم الحرية، من بينهم جورج اسحاق منسق عام وعضو حركة كفاية، ومحمود عبدالقادر عضو مجلس تحرير مصر، والمخرجة السينمائية ألفت عثمان، د.كريمة الحفناوي، ونور الهدى زكي، ونفرتاري جمال، وعلى قرقر، ومندوب عن المستشار هشام البسطويسي المرشح لرئاسة الجمهورية.