القاهرة ـ إيلاف: فجأة ومن دون مقدمات، فجر احد المصريين قنبلة في وجه العالم كله بإعلانه عن نيته تأسيس حزب نازي في أعقاب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بنظام حكم الرئيس حسني مبارك.
وأعاد إعلان تأسيس حزب نازي في مصر إلى الأذهان شبح النازية التي تبناها أدولف هتلر لألمانيا، والفظائع التي أرتكبها ضد الإنسانية.
«إيلاف» بحثت في القضية المثيرة للجدل، وحول ما إذا كان هناك من المصريين أو العرب من يؤمن بالنازية؟ وكانت المفاجأة انتشار العديد من الصفحات على موقع «فيس بوك» تتحدث عن النازية وتدعو إلى إحياء مبادئها عربيا، وهناك العديد من الشباب يؤمنون بها ويسعون إلى تكوين أحزاب سياسية غير أن الملاحظة المهمة هي أن عدد عناصرها قليل جدا، يتراوح ما بين العضو الواحد و230 عضوا، لكنهم يرون أنهم مجرد نواة ستنبت ملايين الأعضاء مع مرور الوقت.
«النازية المصرية» عنوان صفحة أسسها شخص يدعى أحمد الحمراوي منذ شهرين ولا تضم أي أعضاء سواه ويبدو أنه يعمل فنانا تشكيليا حيث يضع صورته وهو يرسم إحدى اللوحات، وحاولت «إيلاف» التواصل معه لمعرفة دوافعه وراء إنشاء الصفحة، إلا أنه لم يستجب.
«منظمة النازي المصري» عنوان صفحة أخرى على موقع «فيس بوك» وتضم ثلاثة أعضاء، إضافة إلى مؤسسها الذي آثر عدم كتابة أية معلومات تكشف عن شخصيته.
فإذا كانت الثورات العربية قد انطلقت من «فيس بوك» فإن النازية العربية ستنطلق منه أيضا، فالمجموعة الأكثر نشاطا على «فيس بوك»، وتستعد لإعلان أول حزب نازي في مصر، هي «حزب العمال الوطني المصري الإشتراكي».
ويضم نحو 300 ناشط على «فيس بوك» أو في الحياة السياسية، وجميعهم من الشباب، واستطاعت «إيلاف» الوصول إلى مؤسس الحزب، ويدعى محيي الدين الحسيني، ويبلغ من العمر 20 عاما، ويدرس في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، وقال لنا إنه شارك في ثورة 25 يناير، وهتف بسقوط النظام الحاكم، ولما انتصرت الثورة على الاستبداد فكر مليا في الخطوة التالية، ووجد أن مصر تستحق أن تكون دولة عظمى، بعدما قامت بثورة عظمية، لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل.
وأضاف أنه شعر أن الجنس المصري عريق ونقي تماما مثل الجنس الألماني، ومن ثم يجب أن يتبوأ مكانة عريقة بين الأمم، بل يجب أن تكون مصر خلال المرحلة المقبلة دولة عظمى، وعن مبادئ الحزب، أوضح الحسيني لـ «إيلاف» أن الحزب يتشابه مع الأحزاب السياسية الأخرى فيما يخص التعاطي مع السياسة، لكنه يتميز عنها بأن لديه عقيدة، والعقيدة في رأيه أعلى من الدين.