قال مدير مركز المعلومات والاستشارات بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة د.ماهر شعبان: ان النيل يمثل لمصر أهمية كبرى مقارنة بدول الحوض الأخرى، مستعرضا الاتفاقيات التاريخية التي وقعتها القاهرة بشأن حوض النيل، وتاريخ وحدة مصر مع السودان باعتبارها الأرضية الحقيقية للمستقبل.
وأكد د.عطية، خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر «ثورة 25 يناير ومستقبل العلاقات بدول حوض النيل» الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية، أن اتفاقية 1959 كانت البداية الحقيقية لمشروع السد العالي في مصر، وأعقبه إنشاء خزان في السودان.
بينما قال الباحث في العلوم السياسية د.خالد حنفي علي: ان ليبيا تعاني من معضلة إستراتيجية جيوبولتيكية تتمثل في انها تملك مساحة شاسعة وسكانا قليلين وموارد نفطية هائلة ومائية شحيحة، ومستوى نصيب الفرد فيها من المياه يبلغ أقل من 1000 متر مكعب.
وأضاف د.حنفي الذي تحدث عن علاقة ليبيا بدول حوض النيل، «حاولت طرابلس تحديد مجموعة من الخطوات لحل هذه الأزمة المائية وهي نقل السكان من الجنوب الذي يتمركز فيه المياه، إلى الشمال وبالفعل بدأت في مشروع النقل الصناعي للمياه من الجنوب، ولكنه لم يغط جميع المشكلات». وأشار الباحث إلى بعض التقارير التي تحدثت عن أن ليبيا عرضت على مصر شراء مياه النيل ولكن مصر رفضت، مضيفا: إن لم يحسم الناتو الحرب في ليبيا فسيحدث انشطار بين طرابلس وبنغازي، مما تكون له تداعيات وخيمة على الجوار الأفريقي، وذلك في حالة اختفى القذافي سواء بالقتل أو التنحي استجابة لمطالب الشعب.