القاهرة ـ أ.ش.أ: دعا الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الإنمائية «اسفند» مصر إلى الانضمام لمبادرة البرنامج الخاص بإنشاء بنوك للفقراء والذي يستهدف إتاحة الخدمات المالية الشاملة للفقراء لمحاربة الفقر والتخفيف من حدته ليكون البنك المصري هدية البرنامج لثورة 25 يناير بما يساهم في تعافي الاقتصاد والبناء والتنمية في مرحلة ما بعد الثورة.
وقال الأمير طلال، خلال لقائه امس مع الإعلاميين المصريين بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية، إن مبادرة بنوك الفقراء هي مبادرة متكاملة وتعتمد على إنشاء بنوك لتقديم الخدمات المالية الشاملة للفقراء وذلك بالتعاون والتنسيق مع الحكومات والقطاع الخاص وإنشاء وحدة للدعم الفني لبنوك الفقراء بما يتيح فرص عمل للفقراء تعينهم على كسب رزقهم.
وأضاف «أن مبادرة إنشاء بنوك الفقراء نفذها البرنامج بالأردن عام 2004 وفي اليمن عام 2008 وفي البحرين في 2009، ويجري الإعداد حاليا لتأسيس البنك في كل من سيراليون، وسورية، والسعودية، والسودان وسلطنة عمان».
وأشار رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الإنمائية إلى أنه سبق أن طرح فكرة إنشاء البنك على الحكومة المصرية السابقة، ولكنه اصطدم بالكثير من العراقيل التي أفسدت الفكرة».
وقال الأمير طلال ان عدد المستفيدين من خدمات بنك الفقراء بالأردن بلغ 80 ألف مستفيد، وفي اليمن 65 ألفا وفي البحرين 4000 مستفيد، لافتا إلى ارتفاع نسبة النساء المستفيدات من خدمات هذه البنوك.
وأضاف أن تبني «اسفند»مشروعه الخاص بإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي يأتي انطلاقا من قناعته الراسخة بفاعلية إتاحة الخدمات المالية الشاملة للفقراء من إقراض صغير وادخار وتأمين بهدف رفع مستوى معيشة الفقراء لتصبح قوة منتجة تعتمد على ذاتها وتسهم في دعم مجتمعاتها.
كما أوضح أن هذه المبادرة هي حصيلة خبرة تنموية تمتد لأكثر من ربع قرن تعامل خلالها البرنامج مع الشرائح المجتمعية الفقيرة، وساهم في وقف معاناتها من خلال ترسيخه لمفهوم استدامة التنمية.
وأشار الأمير طلال إلى أن بنوك الفقراء في الدول المنفذة بها ساهمت في نشر ثقافة الإقراض الصغيرة وتهيئة المؤسسات لتطبيق أفضل الممارسات في تقديم الخدمات المالية الشاملة للفقراء.