محيط: شهد ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي واقعة مؤسفة بقيام مجموعة قيل انهم من الباعة الجائلين المتواجدين في الميدان بالتعدي على مذيعة قناة «ctv» ماريان عبده، والذين ظنوا حسب المصدر ان تواجد الإعلامية والقناة هو نوع من محاربة وجودهم في الميدان وبالغت وسائل الإعلام في الأمر، وأشارت الى ان ماريان عبده تعرضت الى التحرش وتمزيق ملابسها وهو ما نفته مريان.
وأكدت مصادر تعرض ماريان للإهانة والاعتداء عليها بالضرب ولطمها على خدها، وهو ما أدى الى قيام نقيب شرطة بالإسراع على الفور بإطلاق طلقات نار في الهواء لإنقاذ المذيعة من أيدي هؤلاء البلطجية. وبالفعل استطاع الضابط المصري الأصيل إنقاذها وقام على الفور بمرافقتها حتى استقلت «تاكسي» وسط دعواتها له عما قام به من دور شجاع، وهو الموقف الذي لم يرض الباعة الجناة الذين احتشدوا وقاموا بالاعتداء على الضابط النقيب أحمد سامي بشكل عنيف وسرقة سلاحه الميري.
وفي هذا الصدد أكد الضابط أحمد سامي لبرنامج العاشرة مساء المذاع على فضائية «دريم2» وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي وهو يرقد على السرير في المستشفى انه حاول بكل ما استطاع من قوة تخليص المذيعة من أيديهم حتى استطاع فعليا بعدها طاردوه وتعدوا عليه، بعدها سمع الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم أصوات تتعالى واحتشاد وحاول ومن معه تخليص الضابط من أيدي هؤلاء إلى ان تم نقل الضابط إلى المستشفى بعد ان تم الاعتداء عليه وتعرض لحالة مرضية صعبة نتجت عنها إصابات بالغة.
أما المذيعة مريان عبده صاحبة الواقعة فقد قالت انها وفريق عمل القناة قاموا بالنزول الى الميدان من أجل تأكيد دعوى العمل والتصالح ومساعدة أجهزة الشرطة ولم يصدر منها أي نوع من الاستفزاز للمتواجدين في الميدان وقامت من خلال لقاءاتها المختلفة بدعوة جميع الشعب المصري مسلمين ومسيحيين للعودة للعمل. بعدها شاهدت مريان عبده صراعا بين الجماهير في الميدان لخطف «ميكرفون البرنامج» من أجل الحديث، «كان الموقف دون المستوى» والحضور كانوا باعة جائلين ـ حسب قولها ـ مما دفع المخرج الى إلغاء اللقاء، مما أدى إلى غضب الباعة الذين سعوا للحديث بشكل عشوائي ووجهوا هتافات نحو أسرة البرنامج «اطلعوا برة» وهجموا على فريق العمل، وأكدت الاعتداء عليها بالضرب حتى وصل الأمر إلى لطمها على وجهها، ونفت تماما ما رددته بعض الصحف أنها «إسرائيلية من أصول ألمانية»، كما نفت ماريان أن يكون هؤلاء قد مزقوا ملابسها وكل ما في الأمر «مزق الحذاء الذي كانت ترتديه» وقامت بمواصلة السير «حافية» على حد قولها، وقدمت الشكر للضابط الذي أنقذها، وجندي المرور الذي قام بحملها من وسط الباعة الجائلين.