سقط النظام السابق عقب ثورة 25 يناير وانكشف فساده وهاهم بعض رموزه خلف القضبان واستطاع عدد من منهم الفرار هربا خارج البلاد قبل محاكمتهم، أبرزهم رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق ويوسف بطرس غالي وزير المالية السابق وحسين سالم رجل الأعمال المقرب للرئيس السابق مبارك. وبعد ان افلتوا من العدالة يرى الجميع انه يمكن تحقيق القبض عليهم من خلال جهاز الانتربول الدولي وهو اكبر منظمة دولية شرطية مقرها الرئيسي بمدينة «ليون» الفرنسية، ومؤخرا قام جهاز الانتربول الدولي بتوزيع النشرة الحمراء التي تحتوي على صور وجميع المعلومات عن المطلوب ضبطهم من النظام السابق من المتهمين في قضايا فساد وعمم نشرته في جميع المطارات والموانئ بكل دول العالم وتحمل عنوان «مطلوب القبض عليه»، بينما المشكلة تكمن في وجود دول لم يتم ابرام اتفاقية معها بشأن تسليم الهاربين مثل «سويسرا وبريطانيا والنمسا وهي الثغرة التي استغلها الكثيرون في الهروب الى هذه الدول. وفي هذا الصدد أكد العميد مجدي الشافعي مدير الشرطة الجنائية العربية والدولية «انتربول القاهرة» لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع على فضائية الحياة، ان حسين سالم قد غادر البلاد بشكل شرعي يوم 29 يناير الماضي قبل ان يصدر ضده أي قرار يصدر ضده، وسافر حينها من مطار شرم الشيخ في طائرة عادية وليست خاصة إلى رومانيا بجواز سفر مصري، وثبت فيما بعد عدم دخوله إليها وتواجد في سويسرا، ونفت الإمارات عدم تحفظها على أي ممتلكات أو أموال خاصة بحسين سالم، وأضاف الشافعي ان حسين سالم كان قد حصل على الجنسية الإسبانية عام 2008 ويحمل جواز سفر إسبانيا مما يعوق إعادته لمصر في حالة وجوده هناك كون ان معظم الدول تمنع تسليم رعاياها لدول أخرى ويحاكمون على أراضيها في حالة اذا أرسلت أوراق ومستندات عن طريق وزارة العدل حول تهم موجهة إليهم عن طريق وزارة العدل، ونفت اسبانيا دخول سالم إلى أراضيها، وأشيع انه يحمل الجنسية الإسرائيلية إلا انه لم يثبت حتى الآن صحة ذلك، من جانبها نفت إسرائيل تردد حسين سالم على أراضيها.