«جيل 25 يناير أخجلنا لأنه استطاع أن يفعل ما فكرنا فيه، ولكن كنا نخشاه»، بهذه الكلمات عبر د.مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، عن سعادته بثورة 25 يناير، مؤكدا أن الثورات تخرج من الشعوب أفضل ما فيها، كما أنها تخرج أيضا أسوأ ما فيها.
وأشار الفقي، خلال ندوة نادي روتاري القاهرة، إلى أنه «لن ينضم لأي حزب سياسي ولن يمارس عملا سياسيا بعد اليوم، وسأكتفي بالعمل التنويري فقط»، مضيفا: سعدت بنجاح د.نبيل العربي، في الفوز بمنصب أمين عام جامعة الدول العربية وكنت «هازعل لو جاء مرشح هفأ».
وأكد الفقي أن الدفعة الأولى التي خرجت صباح يوم 25 يناير، والتي أطلقت شرارة الثورة، كانت تمثل مصر الحقيقية الراقية بدليل أننا لم نسمع عن حالة تحرش واحدة، ولكن اليوم الثورة تغيرت وظهر أسوأ ما في الشعب مثل الانتقام والتشفي والابتزاز والتخوين والإقصاء والاستبعاد.
وعن وضع مصر في عهد الرئيس السابق، قال الفقي: بعد وفاة حفيد الرئيس «الراجل فصل»، وانخفض اهتمامه بالحياة السياسية، حتى المواطن البسيط شعر بعدم تفاعل الرئيس مع قضاياه، وهو ما تسبب في رفع مطالب الثوار الذين خرجوا لإقالة وزير الداخلية وإحالة رموز الفساد للمحاكمة، ولكن تأخر قرارات الرئيس تسبب في رفع مطالب الشارع وكشف عن غياب الدولة والمؤسسات الأمنية والحزبية و«كله طلع مجرد قشور».