بدأت متاعب «الكتاب الممنوع» للصحافي الراحل مصطفى امين مبكرا، حتى من قبل طباعة الكتاب، اذ اوقف الرقيب في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر سلسلة تحقيقات عن اسرار ثورة 1919 في مصر، كان ينشرها مصطفى امين في جريدته «الأخبار».
حاول مصطفى امين بحسب «الامارات اليوم» ان يتحايل على رقيب الستينيات من القرن الماضي فعمل على نشر كتاب عن اسرار ثورة 1919 وخفايا الجهاز السري لها، معتمدا على مذكرات اعضاء الجهاز السري للثورة، ومذكرات زعيم الثورة سعد زغلول، لكن محاولات امين لم تفلح في اخراج الكتاب الى النور، اذ اعتبرت اجهزة مختلفة في السلطة حينها ان الغرض من الكتاب هو التقليل من قيمة ثورة 1952 في مصر، حسبما ذكر امين في مقدمة كتابه الذي نشر بعد ذلك بفترة طويلة.
ويروي مصطفى امين حكايته مع الكتاب الممنوع قائلا: فجأة قامت قيامة مراكز القوى، وادعت ان الغرض من هذا التحقيق هو تحريض الشعب على الانقضاض على الثورة، وصدر الأمر بوقف النشر في صحيفة الاخبار، وتوقفت عن النشر، واتفقت مع د.السيد ابوالنجا المشرف العام على دار المعارف على نشر هذا التحقيق في كتاب، وتم ذلك الاتفاق في شهر يوليو سنة 1963 وفجأة صدر امر بعدم طبع الكتاب، واستمر المنع 11 عاما، دخل الكتاب الى السجن في عام 1963 ودخلت انا الى السجن في عام 1965، ثم جاء عصر العبور، وتم الافراج عني، وكان لا بد ان يتم الافراج عن الكتاب الممنوع.
يذكر ان من ابرز مؤلفات مصطفى امين 1914-1997 «تحيا الديموقراطية» و«سنة أولى حب» و«صاحبة الجلالة في الزنزانة».
مجدي كامل: لن أقدم قصة حياة مبارك لأنها لا تستحق
من جهته شن الممثل المصري مجدي كامل هجوما حادا على السينما المصرية لأنها «لا تقدم قصصا جيدة» ورفض المشاركة في مثل هذا النوع من الفن.
وقال كامل ان الفنان الراحل أحمد زكي أغلق الباب في وجه الممثلين لتقديم سير ذاتية عن الشخصيات العامة في مصر، بعد ان قدم السادات وجمال عبدالناصر، ويرى ان قصة حياة الرئيس حسني مبارك لا تستحق تقديمها في عمل فني.
وانتقد كامل عدم حصوله على اي نوع من التكريم عن العديد من أعماله، ومنها عمله في مسلسل جمال عبدالناصر رغم انه كرم في عدد من الدول العربية.
ووصف مجدي كامل الحكم الصادر بسجن عادل إمام ما هو الا محاولة لتدمير الفن المصري بصفة عامة، وخاصةان عادل ظل على قمة الفن المصري لأكثر من 40 عاما.