- الدولة المصرية قادرة على حماية شعبها وأبنائها وضيوفها وبعثاتها الديبلوماسية وكل الممتلكات الخاصة بالشعب
أدان الرئيس المصري د.محمد مرسي، الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به.
وأكد الرئيس في كلمة له بثتها القناة الأولى بالتلفزيون المصري أمس «ان المقدسات الاسلامية، والرسول صلى الله عليه وسلم خط أحمر بالنسبة لنا جميعا نحن المسلمين.. نحن المصريين جميعا نرفض أي نوع من أنواع التعدي أو الإساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نفديه كلنا بكل أرواحنا ومهجات قلوبنا».
وشدد الرئيس قائلا «لا نقبل ونعادي من يتعدى بالقول أو الفعل أو اللفظ على رسولنا صلى الله عليه وسلم.. هذا أمر مرفوض من كل المسلمين ومن كل المصريين»، مضيفا «وأنا اعبر عن الشعب المصري كله، وأدين وأتصدى لكل من يحاول أو من يتكلم أو يفعل أو يمارس أي نوع من أنواع الإساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى اي من مقدساتنا الإسلامية».
وقال د.مرسي «ونقول لهؤلاء العابثين الذين يريدون اشعال الفتن وتأجيج الصراعات بين الشعوب لن تفلحوا ولن يكون لكم مكان على هذه الأرض».
وأضاف «أنا أعلم وأعرف أن شعوب العالم الحر.. الشعوب في العالم كله المحبة للسلام تدين ذلك وترفضه وتقف ضده»، مشيرا الى ان هذا ما يحب ان يؤكد عليه بالنسبة لنا.
وتابع «وفي ذات الوقت نعلم جميعا أن حرمة النفس وقتل الأبرياء والعدوان على الانسان عموم الانسان يرفضه الاسلام ونرفضه جميعا.. التعبير عن الرأي.. حرية التظاهر والاعلان عن المواقف مكفول ولكن بغير تعد على الممتلكات العامة والخاصة أو على البعثات الديبلوماسية أو على السفارات».
وتابع قائلا: «من واجبنا نحن ومن صميم ديننا أن نحمي ضيوفنا وأن نحمي من يأتي علينا من خارج أوطاننا وأن نحمي اماكن إقامتهم وأعمالهم.. وهذا واجب علينا جميعا».
ودعا الرئيس د.مرسي الى ان يراعوا ذلك وان يراعوا عدم مخالفة القانون في مصر وأن يراعوا عدم الاعتداء على السفارات أو القنصليات أو البعثات الديبلوماسية أو الممتلكات المصرية الخاصة والعامة أو غير المصرية.
وأضاف «هذا ما اعرفه من أن الشعب المصري الواعي لا يفعله وان هؤلاء الذين يقومون بالعدوان على السفارات لا يمثلون أحدا منا.. وانما لابد أن نتعاون جميعا في الاعلان عن الرأي مع الحفاظ على مبادئنا وعلى وسائلنا السلمية الصحيحة التي يتفق معنا العالم كله عليها».
وقدم الرئيس د.محمد مرسي خالص تعازيه لمقتل السفير الأميركي لدى ليبيا، رافضا في الوقت ذاته تلك الأحداث التي أدت إلى مقتله.
وأوضح «أن هذا الفعل يرفضه الإسلام وان حرمة النفس عند الله أكبر من حرمة الكعبة، كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ندافع عنه ونعادي كل من يتعرض له بسوء أيا كان موطنه».
وأشار د.مرسي إلى أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ضرورة أن تكون هناك إجراءات قانونية رادعة ضد هؤلاء الذين يريدون ان يخربوا العلاقات بين الشعوب وخاصة الشعب المصري والشعب الأميركي.
وذكر أن الإساءة إلى الإسلام قد تكررت قبل ذلك عندما قام ذات الشخص بإهانة القرآن الكريم والآن يحاول عبثا مع آخرين أن يجرب الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح انه أكد للرئيس الأميركي أن هذا الأمر مرفوض مع إدراكنا طبيعة الشعب الأميركي المتحضر، مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب المصري لا يقل تحضرا أو حرصا على العلاقات الدولية والسلام الدولي من اي من شعوب العالم كله.
وتابع قائلا «إننا ضد كل من يعتدي على المقدسات.. وإننا نعادي من يعتدي على مقدساتنا وعلى رسولنا صلى الله عليه وسلم ونقف ضده بكل حزم وعزم.. ولا يعني ذلك ان نعتدي على أحد او نمارس بنفس الكيفية اي نوع من أنواع العدوان على الآخرين».
وذكر قول الله تعالى في القرآن الكريم (ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
وأضاف د.مرسي «أن الدولة المصرية قادرة على حماية شعبها وأبنائها وعلى حماية ضيوفها وبعثاتها الديبلوماسية وكل الممتلكات الخاصة بالشعب المصري»، مؤكدا أن الحكومة المصرية تبذل كل جهد لحماية هؤلاء من منطلق حرصها على ألا يتم اي عدوان على احد.
واختتم قائلا «نقدر ذلك ونتواصل مع العالم كله بأمن وسلام رغبة في انتشار هذا السلام في العالم كله».
إلى ذلك، كرر الرئيس المصري خلال زيارة لمقر الاتحاد الأوروبي ان على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي «لأن رئيسا يقتل شعبه غير مقبول».
وقال امام الصحافيين «هذا متفق عليه تماما»، مكررا تصريح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو للصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري «نحن ايضا مصرون على ان على الأسد الرحيل».
وقال باروزو ان «رئيسا يقتل شعبه غير مقبول». وأضاف مرسي «لا مكان لرئيس يقتل شعبه».
وردا على أسئلة وجهها له الصحافيون قال مرسي «نريد وقف اراقة الدماء». وأضاف «نعتقد ان هناك ضرورة الآن لتغيير النظام في سورية، هذا ما اتفقنا عليه».
واقرأ ايضاً:
السفير الأميركي في البلاد: نرفض أي مساس بمعتقدات المسلمين ودعاة لـ «الأنباء»: الفيلم المسيء للرسول الأكرم يتطلب تحركاً ديبلوماسياً ونرفض المساس بالسفراء وأعضاء الهيئات الديبلوماسية
استمرار التظاهرات الغاضبة ضد الفيلم المسيء للإسلام وكلينتون تصفه بـ «المقرف».. والسعودية تستنكر إنتاجه
الراعي يدين الفيلم «الأميركي ـ اليهودي» المسيء للرسول وقيادات لبنانية ترى في توقيته استهدافاً لزيارة البابا
اغتصاب السفير الأميركي في ليبيا وسحله قبل مقتله.. بنفس طريقة القذافي.. وأنچلينا چولي ترتدي الحجاب وتهاجم الفيلم المسيء للإسلام
سقوط قتيل و5 جرحى خلال اقتحام للسفارة الأميركية في صنعاء وتظاهرات للتيار الصدري في العراق احتجاجاً على الفيلم المسيء
غموض هوية المسؤولين عن الفيلم المسيء للإسلام
هاني رمزي: أهدي تكريمي لكل مسلم أساء إليه الفيلم الأميركي