أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان الدولة ستقتص من مرتكبي مذبحة الفرافرة، مشددا على مواصلة جهود مكافحة الفقر لأنه احد الاسباب الرئيسية فيما تعانيه مصر.
وقال خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي مساء اول من امس بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، ان الدولة ستواصل دعمها لدور الأزهر كمؤسسة دينية لنشر الوعي وتطوير الخطاب الديني، مشددا على توفير الدعم من الدولة المصرية للازهر للقيام بمهمته السامية تلك، والتي لن يتسنى للدولة القيام بها بالمواجهات الأمنية، وإنما بالمعالجات الدينية السمحة الوسطية.
وشدد الرئيس المصري على أن أنه سيتم القصاص العادل من الجناة مرتكبي حادث الفرافرة بالوادي الجديد، مؤكدا على الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الوطن والدين الحنيف.
أما فيما يتعلق بصندوق تحيا مصر فأشار السيسي إلى مشكلة العوز التي تواجه مصر، والتي تمت إقامة هذا الصندوق من أجل مواجهتها من خلال تبرعات القادرين من المصريين في الداخل والخارج، للقضاء على الفقر ولبث الأمل في نفوس الشباب من خلال توفير فرص العمل ومساعدتهم على استكمال مسيرة حياتهم بالشكل اللائق.
وأكد أنه «لن يتخلى عن مكافحة الفقر في مصر لأنه أحد الأسباب الرئيسية لمعاناتنا»، مشيرا إلى أن مصر تحتاج 100 مليار جنيه في هذا الصندوق، وموجها النداء إلى المصريين من داخل وخارج مصر للتبرع للصندوق «للتغلب على تراكمات عقود مضت، وبناء الوطن الذي لا يجب أن يكون في حاجة إلينا ولا نلبي نداءه كما ينبغي».
ودعا السيسي في كلمته إلى العمل الدؤوب لنشر صورة الإسلام الحقيقية وتصويب الخطاب الديني، موضحا انه كمسلم مهموم بالصورة الذهنية لدى العالم عن الإسلام، مشيرا الى أنه «إذا كان من المهم أن نحتفل بحفظة كتاب الله فإنه من المهم أيضا أن نحتفل بفهم حقيقي لكتاب الله، فهم يتناسب مع متغيرات ومتطلبات العصر، ولكن دون المساس بثوابت الإسلام».
من جهة أخرى، قال مصدر أمنى مصري: إن القوات المسلحة تمكنت من ضبط مرتكبي حادث مذبحة الفرافرة، التي راح ضحيتها 22 من أبناء قوات حرس الحدود، وذلك في قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا في صعيد مصر، بعدما وردت معلومات تفيد باختبائهم هناك بعد تنفيذ الحادث.
وأوضح المصدر في تصريح صحافي لـ «اليوم السابع» أمس أن والدة أحد منفذي الحادث أبلغت أجهزة الأمن أن نجلها شارك في الاعتداء على نقطة الكيلو 100 حرس حدود، وتم تتبع البلاغ، وجمع المعلومات الكافية حتى تمت محاصرة منفذي الحادث، وتوجيه ضربات لهم من خلال وحدات المنطقة المركزية العسكرية، التي أسفرت عن مقتل 8 منهم وضبط 4 آخرين.
وكشف المصدر أن العناصر الإرهابية التي تم ضبط بعضها في محافظة المنيا ويجري البحث حاليا عن عدد منها، اتبعت أسلوبا جديدا في تنفيذ العمليات المسلحة، يعتمد على استخدام القنابل اليدوية شديدة الانفجار، والعبوات الناسفة المتطورة، إلى جانب استخدام، أسلحة ثقيلة وقواذف «آر بي جي»، موضحا أن أحد أهم أسباب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء في الحادث المذكور هو القنابل اليدوية شديدة الانفجار التي تم إلقاؤها على النقطة من الخلف، لافتا إلى أن عدد القنابل التي تم إلقاؤها على النقطة الحدودية، تجاوز الـ 20 قنبلة يدوية.
من جانب آخر، قال مصدر عسكري مسؤول لوكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان «التكفيري الخطير خالد سليمان المنيعي شقيق القيادي شادي المنيعي لقي مصرعه ضمن اثنين آخرين خلال عملية أمنية للقوات المسلحة شمالي سيناء». وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف قد قال انه يرجح وقوف اجهزة «مخابرات دولية» عبر عناصر «مرتزقة» وراء مقتل 22 جنديا في هجوم استهدف نقطة لحرس الحدود غرب البلاد السبت الماضي، لكنه لم يسم ايا من «المخابرات الدولية» التي كان اشار اليها.
وأضاف ان «العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسورية والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية».