أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في شبه جزيرة سيناء المصرية أمس مسؤوليتها عن ذبح 4 مصريين قالت إنهم قدموا معلومات لإسرائيل ساهمت في قتل 3 من مقاتليها في يوليو.
وقالت مصادر أمنية إن سكان مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء عثروا في وقت سابق هذا الشهر على 4 جثث مقطوعة الرأس بعد يومين من خطف مسلحين للرجال الـ 4 أثناء ركوبهم سيارة. وهذه أول مرة يعلن فيها عن عمليات ذبح في مصر.
وقالت أنصار بيت المقدس وهي أخطر الجماعات المتشددة في مصر في شريط فيديو بثته على حسابها على تويتر إنها كشفت تعاون الرجال الأربعة مع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد. وظهر في الفيديو مسلحون ملثمون يقفون خلف الرجال الـ 4 الذين كانوا معصوبي الأعين وراكعين على الأرض وكان أحد المسلحين يتلو بيانا من ورقة. وذبح الضحايا الأربعة بعد دقائق وعرضت جثثهم ورؤوسهم المقطوعة.
وقال قارئ البيان: «لقد وفق الله إخوانكم المجاهدين في أنصار بيت المقدس في كشف خلية تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ضد المجاهدين والذين تورطوا في سفك دمائهم والإدلاء بمعلومات عن تحركاتهم وليعلم اليهود ومن تجسس معهم على المسلمين، أن المجاهدين لن يتركوا دماء إخوانهم وسيثأرون لهم».
وتذكر هذه الواقعة بمشاهد ذبح بثها على الإنترنت تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة في سورية والعراق، مما قد يشير إلى أن أنصار بيت المقدس باتت تستلهم أفكارها من التنظيم الذي يشتهر بعمليات الإعدام والذبح.
ولا يعتقد ان متشددي سيناء على صلة رسمية بتنظيم الدولة الإسلامية لكن مسؤولي مخابرات مصريين يقولون إن متشددين مصريين يتمركزون في ليبيا على مقربة من الحدود مع مصر يستلهمون نهج التنظيم. وأضافوا ان هؤلاء المتشددين أقاموا قنوات اتصال مع أنصار بيت المقدس. وقالت مصادر أمنية مصرية في وقت سابق إن الرجال الـ 4 ربما استهدفوا بسبب الاعتقاد أنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة.
وعرض الفيديو المنشور أمس اعترافات أدلى بها الرجال الـ 4، وقال اثنان منهما إنهما كانا محبوسين في إسرائيل بتهمة التهريب، وقال الآخران إن الموساد كان يدفع لهما نظير الإدلاء بمعلومات.
وقالت أنصار بيت المقدس إن الرجال قدموا معلومات أدت إلى شن غارة إسرائيلية بطائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل 3 من مقاتليها يوم 23 يوليو.
وقال الجيش المصري آنذاك إن الحدود المصرية لم تخترق من أي طائرات إسرائيلية وانه فجر العربة التي كان يركبها الثلاثة.