ألمح نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج، إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر. جاء ذلك في حوار مع قناة الجزيرة التركية، تطرق أرينج فيه إلى علاقات بلاده مع مصر ودول الخليج، وموقفها من حركة الإخوان المسلمين، ومطالبها بشأن المشاركة في الحرب على داعش.
وردا على سؤال عما قصده، من تصريح سابق له بأن الفتور في علاقات بلاده مع دول الخليج سيزول وستتغير العلاقات بسرعة، أجاب أرينج «لدينا علاقات عريقة وعميقة وتاريخية. من غير الممكن أبدا أن نكون بعيدين عن بعضنا، وأن نتصرف ببرود إزاء بعضنا البعض».
وأفاد بأنهم «شعروا ببرود في العلاقات بين قادة بعض البلدان والحكومة التركية بسبب بعض القضايا في الآونة الأخيرة منها الأحداث في سورية ومصر، وفلسطين وغزة، أو فيما يتعلق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا: «هذا وضع غير عادي، ويجب إزالته حتما».
من جهة أخرى، أكد المسؤول التركي على أهمية الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى بالنسبة لتركيا، مشيرا أنها لا تتحرك على نفس المستوى مع تركيا، كما يبدو، من وجهة نظر مختلفة إزاء الأحداث في مصر، وأن هناك مخاوف ووجهات نظر مختلفة، مضيفا: «علينا تعزيز صداقتنا مع بلدان الخليج بطريقة ما».
ومضى قائلا: «وباختصار تركيا بحاجة على صعيد السياسة الخارجية، إلى علاقات صداقة طيبة تستند إلى التفاهم المتبادل، على الأخص مع مصر ودول الخليج والكويت وجميع البلدان في الشرق الأوسط».
وردا على سؤال عن كيفية تحقيق ذلك، أجاب نائب رئيس الوزراء التركي أن الأمر لا يمكن تحقيقه من طرف واحد، وأن البلدان، التي ذكرها، بحاجة إلى الصداقة والتعاون مع تركيا، مشددا على ضرورة تطوير حوار متبادل، وهو ما تهدف إليه زيارات المسؤولين الأتراك المزمع إجراؤها إلى دول الخليج.
وأوضح أرينج في رده على سؤال يتعلق بموقف تركيا، ورفض الشروط التي وضعتها للمشاركة في الحرب على تنظيم داعش، أنه يجب أن تكون هناك منطقة حظر جوي في سورية، لمنع قصف طائرات الجيش السوري المدن، قائلا: نحن نتفاوض مع التحالف الدولي حول ذلك، ومن حيث المبدأ ندعم العمليات العسكرية للتحالف أما فعليا، فأنا لست مع أن تفتح تركيا قواعدها العسكرية، وأن تلعب قواتها العسكرية وقواتها الجوية دورا فاعلا داخل التحالف، فتركيا لديها ثلاثة طلبات: منطقة آمنة، ومنطقة حظر جوي، وغيرها، وإن أتفقنا حول ذلك، يمكن أن نمضي قدما في تعاوننا مع التحالف الدولي.