أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أمس الإدانة القوية للأحداث الإرهابية التي وقعت في سيناء، مشيرا إلى أهمية التعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب حيث سيكون ذلك على رأس الأولويات للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون في الحرب ضد الإرهاب.
وكشف موران، في تصريحات صحافية على هامش حفل الإعلان عن نتائج منح البحوث والتنمية والابتكار، عن وجود تعاون وتنسيق مستمر في هذا المجال منذ حوالى عام، مؤكدا ضرورة إجراء تحقيقات حول تلك الحوادث وإيجاد دلائل حول مشاركة أي من المنظمات فيها. وأكد موران أن الاتحاد الأوروبي سيشارك بتمثيل عال في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ في مارس القادم.
وحول موقف الاتحاد الأوروبي من الحوادث الإرهابية التي وقعت مؤخرا، أشار سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إلى أن المفوضة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني أدانت أمس الأعمال «الإرهابية المروعة» وقدمت التعزية لعائلات الضحايا القتلى والمصابين.
وأشار موران إلى أن هذا البيان كان واضحا «ونحن ندين بقوة هذه الحوادث ونريد رؤية خطوات من كل الأطراف لمنع تكرار حدوثها».
وحول ما إذا كان الاجتماع الأوروبي في فبراير القادم في بروكسل سيبحث الأحداث الإرهابية في مصر وأسلوب التعاون الأوروبي ـ المصري لمكافحة الإرهاب، كشف موران عن أن هناك اجتماعات مستمرة أوروبية ـ مصرية منذ العام الماضي في هذا المجال.
ولفت إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا في فبراير القادم، «وإنني على ثقة أن التعاون مع مصر سيكون على رأس الأولويات للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون في الحرب ضد الإرهاب» كما سبق وأشارت المفوضة العليا للشؤون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لتأثير الأحداث الإرهابية على التعاون المصري ـ الاوروبي، قال: «إنني لا أعتقد أن له تأثيرا خصوصا على البرنامج المدني للتعاون وسنستمر في برامج المساعدات، ونحن سنستمر سواء على مستوى دول الاتحاد الأوروبي أو منظمات الاتحاد الأوروبي لفعل كل ما في وسعنا لمحاربة الإرهاب».
وردا على سؤال حول الربط بين الأحداث الإرهابية الأخيرة في مصر وجماعة الإخوان المسلمين، قال موران إنه «أمر لابد أن نكون واضحين بشأنه فالمهم هو الأدلة ولابد من وجود تحقيقات ومعلومات جيدة حول هذا الأمر لكي تكونوا متأكدين من هو المسؤول خلف ما حدث، ومسألة كتابة بيانات
وعناوين الصحف أمر ولكن القيام بالواجب المطلوب والتحقيقات الجيدة وإيجاد الدليل أمر آخر، ومن المهم وجود دليل على تورط أي منظمة في أي أحداث إرهابية فهذا أمر مطلوب».
وأشار موران إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يرسل مراقبين أو متابعين للانتخابات ولكن سيتم إرسال خبراء، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بإرسال بعثة متابعة في الانتخابات الرئاسية في مصر ولكن هذه المرة سيتم إرسال خبراء للعمل مع الأطراف المختلفة بما فيها منظمات المجتمع المدني ومتابعة الانتخابات.
وحول مستوى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر شرم الشيخ في مارس القادم، قال موران إن الاتحاد الأوروبي بالتأكيد سيشارك بمستوى عال وأتوقع مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والشركات الأوروبية في المؤتمر، «فمصر أرض الفرص والأمور بدأت في التغير بالنسبة للفرص الاقتصادية والتحسن الاقتصادي ومصر شريك قريب للاتحاد الأوروبي وسوق كبير وشريك تجاري مهم لنا، وأنا متأكد أنه ستكون هناك مشاركة أوروبية كبيرة في هذا المؤتمر».
وبالنسبة للمساعدات التي وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمها في إطار مجموعة العمل بقيمة خمسة مليارات يورو منذ عامين ولم يف بتعهداته، قال موران إنه تم الوفاء بجزء منها منذ نوفمبر 2012 حيث تم تقديم مساعدات من الاتحاد الأوروبي بحوالي ثلاثة مليارات يورو من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للبناء والتنمية بجانب بعض القروض التي تم تقديمها في إطار البرنامج الأوروبي للمساعدات.
وأشار إلى أنه لم يتم تقديم كل المساعدات التي تم التعهد بها «لأن مصر لم توقع على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وكان هذا إحدى الاتفاقيات التي طالبنا بها في 2012 ولكن غالبية التمويل وصل إلى مصر وسيستمر على نفس المنوال».