قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر تواجه أخطر تنظيم سري في العالم، مشيرا في كلمة للشعب المصري عقب ترؤسه جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة امس الى أنه طلب التفويض لكفاح الإرهاب، مشددا على ان التنظيم الإرهابي خطط لسنوات طويلة لعملياته الحالية، والمواجهة معه في غاية الصعوبة وتحتاج وقتا طويلا لكننا سننتصر فيها ضد الإرهاب.
واكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي انه ينفذ اختيار الشعب المصري بمنتهى القوة والأمانة، وقال: لن نترك سيناء لأحد، ولن نكون مثل الدول التي تقول انها تحارب الإرهاب وتتركه وتهرب كما حدث في أفغانستان والعراق.
وشدد الرئيس السيسي على مواجهة مصر لأخطر تنظيم إرهابي سري منظم في القرنين الماضيين قائلا: لقد تعرضت شخصيا لتهديدات من قيادي كبير في الجماعة يوم 21 يونيو بأن مصر ستتعرض لمواجهة إرهابيين خطرين من دول متعددة (ليبيا والعراق وسورية وأفغانستان) اذا تركوا الحكم.
وأضاف: أؤكد أن إرادة عناصر الشرطة والجيش ستلعب دورا في تحديد المنتصر في هذه المعركة، فهم من يحارب الإرهاب، وتابع: وأقول انا وكل أفراد القوات المسلحة مستعدون للشهادة في الحرب على الإرهاب، كانوا بيقولوا لكم يا تتحكموا يا تموتوا يا نحكمكم يا نقتلكم وأنتم رفضتم: أنا مستعد أتقتل دفاعا عن البلد دي وهقابل ربنا باللي عملته.
واكد الرئيس المصري انه سيواجه الإرهاب قائلا«سأواجه الإرهاب ولكن معكم أيها المصريون وليس وحدي، لن أتمكن من مقاومة الإرهاب الا بالمصريين، والمواجهة مع الإرهاب ستستمر لسنوات طويلة، وارادتكم وخياراتكم هي من ستقف معي».
وحول المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل في شرم الشيخ قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «سئلت وأنا في إثيوبيا عن المؤتمر الاقتصادي وهل سيعقد في موعده فقلت نعم، نعم، سيعقد في موعده رغما عن المتطرفين فالمؤتمر الاقتصادي هو ذراع مصر».
وكانت الجلسة الطارئة التي ترأسها الرئيس المصري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة قد بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، واستعرض المجلس أبعاد وتداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرضت له منطقة شمال سيناء.
واستمع الرئيس لشرح تفصيلي لملابسات الحادث والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لمجابهة أثاره، وتطهير منطقة سيناء من العناصر الإرهابية والإجرامية، مشيدا خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في جميع ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من عناصر الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداء لشعب مصر العظيم.
وفي نهاية الاجتماع أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارا جمهوريا بتشكيل قياده موحده لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء ا.ح أسامة رشدي عسكر مع ترقيته إلى رتبة الفريق اعتبارا من امس.