أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، قائلا: «إن قرار تكليف الفريق أسامة عسكر بقيادة شرق القناة جاء لمكافحة الإرهاب، وكذلك لإحداث التنمية في سيناء، وحتى يعرف الجميع اننا ذاهبون إلى سيناء للتعمير والتنمية». وطالب الرئيس السيسي ـ في كلمته أمام الحضور من ممثلي الشعب المصري في مسرح الجلاء بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء محمد إبراهيم، وقيادات القوات المسلحة والشرطة، وشيخ الأزهر د.أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكبار رجال الدولة، ولفيف من رجال السياسة والإعلام والفن ـ الفريق أسامة عسكر بالوقوف أمام الحضور محدثا إياه «أشهد الناس عليك بألا يتكرر هذا الأمر في سيناء»، في إشارة إلى الحادث الإرهابي الكبير الذي وقع شمال سيناء الأسبوع الماضي.
وأضاف الرئيس السيسي، موجها حديثه إلى الفريق أسامة عسكر، «أنت مسؤول أمامي وأمام المصريين عن تنمية سيناء أيضا، معلنا عن تخصيص 10 مليارات جنيه لهذه المهمة، كلنا معاك وربنا يوفقك.. وليسمع الجميع اننا ذاهبون للتعمير والبناء قبل البحث عن الثأر وقتل المجرمين».
وقال الرئيس السيسي، موجها حديثه إلى المصريين، «أنا واحد منكم وليس حاكم مصر، فأنا مسؤول عنكم، وأنتم من قمتم بتكليفي بالمسؤولية عن كل المصريين.. الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني»، وتابع موجها حديثه إلى رجال القوات المسلحة والشرطة «لابد أن نراعي حقوق الإنسان».
وقال الرئيس السيسي، موجها كلامه إلى وزير الداخلية، «أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة في مقتل الشهيدة شيماء الصباغ»، فأجاب وزير الداخلية «أعد الشعب بأنه إذا ثبت تورط ضابط أو جندي فسأقدمه إلى المحاكمة الجنائية والإدارية».
وتقدم الرئيس السيسي بالعزاء إلى أسرة الشهيدة شيماء الصباغ، قائلا «الشهيدة شيماء الصباغ بنت مصر.. وأنا منكم.. وأنتم مني.. وشيماء مني».
وأكد الرئيس السيسي ان مصر لن تقبل بغير الثأر لشهدائها الأبرار، مشددا على أنه يجب أن يعرف الجميع ان هناك جيشا مستعدا للموت من أجل أن تعيش مصر، ولن يستطيع أحد ان ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه.
وقال السيسي: «لن أكبل أيديكم بالثأر لشهداء مصر».
وأضاف قائلا: «أنتم الذين ستأخذون الثأر لشهداء مصر وتقومون بحمايتها وتموتون من أجلها».
ونبه الرئيس على رجال القوات المسلحة والشرطة بعدم قتل الأبرياء أو الظلم، وقال «الشرفاء والأمناء والمخلصون لا يقاتلوا إلا بهذه الطريقة، ومن يقاتل بهذه الطريقة لابد له أن ينتصر». وتابع: «ليس معنى أن نثأر أن نقتل أبرياء، فهو ليس قيدا ولكنه التزام». وقال الرئيس: «هذا التزام تم اتخاذه ونهجه منذ اليوم الأول، على الرغم من أن هناك دولا، من دون ذكر اسمها، حاربت الإرهاب بأن اجتاحت قرى كاملة، وهو ما لم نقم به ولن نعمل ذلك». وأردف الرئيس قائلا: «نحن على المجرم وعلى من يرفع السلاح، فإذا قبضنا عليه نتعامل معه بالقانون، وإذا ما قاتلنا، نقاتله».
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إنشاء جامعة مصرية وبأموال مصرية تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، تقديرا لجهوده ومواقفه الكبيرة تجاه مصر وشعبها.
وكلف الرئيس السيسي وزير الدفاع، ورئيس الهيئة الهندسية اللواء عماد الألفي باتخاذ الخطوات اللازمة نحو إتمام هذه الخطوة.
واقترح الرئيس السيسي ان يتم إنشاء الجامعة الجديدة فوق جبل الجلالة على ارتفاع 500 متر من سطح البحر المطل على خليج السويس، قائلا: «لم ولن ننسى مواقف خادم الحرمين الشريفين المغفور له بإذن الله مع مصر وشعبها».
ووجه السيسي، رئيس الهيئة الهندسية بالانتهاء من التخطيط للجامعة الجديدة خلال شهرين على أن يتم بعدها مباشرة في عملية الإنشاء لتكون جامعة تليق باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما وجه وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية بإقامة مجمع سكني كبير بأموال مصرية يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، تقديرا له ولدولة الإمارات ومواقف قادتها وشعبها مع مصر وشعبها.
وقال الرئيس السيسي: «الإمارات كرام وأبناء كرام.. نذكر لهم وقوفهم بجانب مصر كثيرا وبالكثير جدا، وليعرف الجميع ان مواقف الإمارات ليست من أجل مواجهة أحد كما يقال».
ووجه الرئيس السيسي التحية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على مواقفه ودعمه لمصر، قائلا: «طلبت من الرئيس الفرنسي في وقت سابق الحصول على معدات تراعي اعتبارات ثلاثة، أولا: الحصول عليها في أسرع وقت، وثانيا: أن تكون بأقل تكلفة، وثالثا: من خلال قرض مريح.. فكان الرد بالموافقة بعد دراسة من جانبهم».
وأضاف الرئيس السيسي: «استكملنا الحديث معا على هامش الزيارة للرياض لتقديم العزاء في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووجدت تعاونا كبيرا من الرئيس هولاند الذي يمثل شعبه، وبالتالي فلابد من تقديم التحية والشكر إلى الرئيس الفرنسي وشعبه».