- الرئيس المصري يزور روسيا قريباً تلبية لدعوة بوتين
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها مصر في شهر مارس المقبلة سيكون عنوانها «الأمن القومي العربي».
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته لموسكو امس، ان القمة ستدرس التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن سواء كانت ظاهرة الإرهاب أو الاضطرابات السياسية المتعددة والتي تفرض على الزعماء العرب النظر في جميع الوسائل بغية الحفاظ على الأمن القومي العربي والاستقرار في المنطقة.
وقال شكري إن من بين الوسائل المطروحة لمواجهة هذه التحديات فكرة تشكيل القوة العربية الموحدة، مضيفا أن هناك أطرا من خلال الجامعة العربية ومعاهدة الدفاع المشترك قد تكون مثالية لمثل تشكيل هذه القوة أو إطار آخر.
وأوضح شكري أنه بالنسبة لمشروع القرار العربي محل التشاور حاليا بمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، فإن روسيا منذ اللحظة الأولى وعندما تم طرح المشروع على المندوب الروسي بمجلس الأمن أبدى تفاهما كبيرا للدواعي التي دفعت مصر لتقديم مشروع القرار والتفهم للعناصر المختلفة التي تضمنها والاستعداد للتعاون مع مصر لاعتماد القرار.
وأشار الى أنه ليس هناك موعد محدد لطرح المشروع للتصويت ولكن الهدف أن تكتمل المشاورات بين أعضاء المجلس والتوافق حول صياغة بخصوصه، لأنه شامل ويتعامل مع قضية الإرهاب في ليبيا من عدة نواح، مضيفا أن مشروع القرار يحتاج إلى قدر من الوقت لصياغته بإحكام وتتوافق حوله الرؤى من جانب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ليخرج ويضع إطارا يستطيع المجتمع الدولي أن يلتف حوله للتعامل مع الأزمة الليبية. وأكد وزير الخارجية المصري أن التعاون العسكري بين مصر وروسيا يشكل شقا مهما في إطار علاقات التعاون بين البلدين ويتم تناولها من خلال تعاونها على المستوى الفني واستطلاع مدى إمكانية الاستفادة من القدرات الروسية في هذا الشأن.
وفيما يخص العلاقات المصرية ـ الروسية على ضوء زيارته الى موسكو، قال شكري انه تم توجيه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة روسيا وانه سيتم تحديد موعد الزيارة عبر القنوات الديبلوماسية بين البلدين، وذلك تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشدد على أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين القاهرة وموسكو إزاء التعامل مع ظاهرة الإرهاب ويتم صياغة تعاون ثنائي وأبعد من ذلك وفقا للأطر المختلفة، سواء من خلال مجلس الأمن أو الاتصالات الدائمة الثنائية فيما بين الأجهزة المصرية والروسية لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب.
وعن التنسيق المصري ـ الروسي فيما يتعلق بسورية، قال شكري ان هناك تنسيقا واطلاعا من الجانبين لكل ما يقومان به وانسب السبل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية باعتبارها موضوعا إقليميا مهما تهتم به كل من القاهرة وموسكو ويتم تناولها بشكل مكثف على مختلف المستويات.
وأكد وجود توافق في الرؤى حول أهمية تعاون المجتمع الدولي في مقاومة الإرهاب، وروسيا لها دورها في هذا الشأن وأيضا تتم بلورة المزيد من التفاصيل والاتصال بمشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن الدولي ومن منطلق وضعية روسيا في مجلس الأمن ستلعب دورا رئيسيا في صياغة التوافق الدولي بالنسبة لهذه الإجراءات.
وكان الوزير شكري قد التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، حيث بحثا المسائل المتعلقة بالعلاقات المصرية ـ الروسية والتعاون بين البلدين في ضوء تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة مؤخرا.
ولفت بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف وشكري تشاورا وتبادلا الآراء بشأن القضايا الإقليمية الملحة مع التركيز على الوضع في سورية وليبيا والأراضي الفلسطينية.