انتشر عدد من المطالبات بين عدد من أحزاب القوى المدنية لقائمة «في حب مصر» بضرورة تغيير سياستها الفترة المقبلة وطرق تعاملاتها معها، بالشفافية الواضحة في اختيار المرشحين، واتهمت قيادات القائمة بالتعالي على الأحزاب ورؤسائها.
من جانبه، قالش نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية عبدالله حلمي ان عدم تغيير قوانين الانتخابات والإبقاء على شكل القائمة الانتخابية كما هو يدفع الحزب لعدم إجراء أى تغييرات في انضمامه لقائمة «في حب مصر».
ولفت نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن الحزب سيطالب بمعايير حقيقية لاختيار المرشحين والشفافية في أسباب اختيار تلك الشخصيات دون الاكتفاء بإعلانهم فقط، خصوصا ان هناك شخصيات خبراتها مجهولة لدى الأحزاب الأخرى وليس بمعروف ما عمر أحزابهم، كما سيطالب بأن يكون الحزب شريكا فعالا داخل القائمة وله ممثل داخلها يعبر عن آرائه واتجاهات الحزب.
بدوره، قال د.عصام خليل القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار ان الحزب ينتظر التشكيل الجديد لقائمة «في حب مصر» ليعيد النظر بشأنها ويتخذ قرارا نهائيا، مطالبا بتغيير الآلية التي شكلت بها القائمة في الفترة السابقة، متابعا «لابد من مشاركة الأحزاب المنضمة للقائمة بشكل فعال في كل شىء بما فيه اختيار الشخصيات بها».
وأضاف د.خليل بحسب «اليوم السابع» ان «الحزب لن يقبل أن يكون تابعا لأحد، لكن شريكا بالأساس»، موضحا أن الحياة السياسية تحتاج لمناخ هادئ ومتوازن، مشيرا إلى أن اجتماعات الحزب لاسيما أماناته متواصلة، وذلك بعد إقرار التعديلات الجديدة حول قانون الانتخابات، فضلا عن متابعة مرشحي الحزب بالمحافظات.
وأوضح «أي نظام هنشتغل عليه، المهم أن يكون دستوريا، والأحزاب المفروض تثبت وجودها تحت مظلة أي وضع، ما دامت متصلة بالشارع باستمرار».
بدوره، قال رئيس حزب المؤتمر عمر صميدة ان الحزب ليس له أي صلة بقائمة في حب مصر، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب تثق في أن تلك القائمة هي قائمة الدولة، قائلا «نتمنى أن يكون هناك تجديد في قائمة في حب مصر وسياستها بعد اعتمادها الفترة الماضية على جذب رجال أعمال والتعامل مع الأحزاب بشكل غير مقبول وبتعال».
وأشار إلى أن الحزب مستعد للتفاوض مع أي كيان بما فيها «في حب مصر» شرط ألا يتعامل الطرف الآخر بندية وبأسلوب أرقى مع الأحزاب.
فيما رد عماد جاد عضو اللجنة التنسيقية لقائمة «في حب مصر» على تلك المطالبات بأن القائمة وقياداتها سيعقدون اجتماعا نهاية الشهر الجاري لبحث المستجدات على الساحة الانتخابية واستعراض تلك المطالبات، مبديا دهشته تجاهها، خصوصا ان القائمة ليست كيانا حزبيا بل هي مكونة في الأساس من شخصيات.
وأضاف «القائمة لم تتعامل يوما مع الأحزاب بتعال، بل دائما كان لديها حرص على تحقيق توافق لتكون القائمة الأشمل والأعم، لافتا إلى أن القائمة لم تختر مرشحيها دون الرجوع لأحزابهم، بل كان هناك مخاطبة رسمية معهم من ضمنهم الوفد والمصريين الأحرار».
بينما أكد طاهر أبو زيد عضو اللجنة التنسيقية للقائمة أنه من الصعب وصف تعامل القائمة مع الأحزاب بـ «التعالي»، بينما تضم هي أكثر من 14 كيانا حزبيا وتعد أكثر القوائم تحقيقا للوحدة الحزبية.