أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة أن الولايات المتحدة الأميركية بصدد تسليم مصر 8 طائرات من طراز «أف-16»، وذلك في إطار الدعم الأميركي المستمر للقاهرة.
وتترقب مصر استقبال الطائرات المقاتلة التي انطلقت أمس من قاعدة «فورت ورث» بولاية تكساس الأميركية، لتنضم إلى سلاح الجو المصري.
وأشار اللواء تشالز هوبر الديبلوماسي العسكري رفيع المستوى بالسفارة الأميركية بالقاهرة في بيان إلى أن «طائرات أف-16 توفر قدرة ذات قيمة ومطلوبة في هذه الأوقات»، مشيرا إلى ان هذه الخطوة تظهر التزام أميركا بالعلاقات القوية مع مصر من خلال التعاون المستمر وتبادل القدرات بين البلدين».
وأضاف ان المتطرفين يهددون الأمن الإقليمي وتقديم هذه الأسلحة أداة جديدة لمساعدة مصر في حربها على الإرهاب.
وتابع بالقول: «ان التزام الولايات المتحدة بـ 1.3 مليار دولار هذا العام لرفع مستوى كفاءة قوة مصر الأمنية والعسكرية يعد أمرا بالغ الأهمية خاصة في ضوء الجهود المصرية المكثفة لمواجهة الإرهاب، كما أن تسليم هذه الطائرات يعد من أهم الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأميركية لدعم الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع مصر والمستمرة لأكثر من 30 عاما.
ولفت إلى ان الولايات المتحدة ستسلم مصر 4 طائرات أخرى من الطراز ذاته في الخريف المقبل، كما ستواصل المتابعة والصيانة وتدريب طياري سلاح الجو المصري والطواقم الأرضية.
من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن الحوار الإستراتيجي المصري ـ الأميركي سيعقد في القاهرة بعد غد بحضور وزيري خارجية مصر واميركا.
وقال عبدالعاطي في بيان أمس إن الحوار سينعقد لأول مرة بحضور ممثلين رفيعي المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية ـ الأميركية بكل جوانبها وهو ما يعكس المدى الاستراتيجي للحوار، حيث سيشارك ممثلون لوزارات مثل التعاون الدولي والصناعة والاستثمار والتجارة وكل ما هو معنى بالعلاقات بين البلدين.
واشار الى ان وزيري خارجية البلدين سيتناولان خلال جلسة الحوار قضايا اقليمية ودولية هامة، في مقدمتها: الإرهاب، والاتفاق النووي الايراني، وتوسعة مجلس الأمن الدولي، والأوضاع في ليبيا واليمن والعراق وسورية والقارة الأفريقية.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم عقد اجتماعات دورية للحوار الإستراتيجي المصري ـ الأميركي بعد ذلك حيث سيتناول أيضا موضوع المساعدات الأميركية لمصر ومستقبلها، وكل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية.