القاهرة ـ مجدي الحبشي ووكالات
فيما تناقلت وسائل إعلام معلومات عن تحديد فرق البحث موقع الصندوقين الأسودين للطائرة «المنكوبة» على عمق 2.5 كيلومتر أسفل مياه البحر المتوسط بمنطقة مياه عميقة تبعد 9 أميال عن مكان العثور على حطام الطائرة ونحو 156 ميلا بحرىا من سواحل الإسكندرية، نفت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق في الحادثة هذه الأنباء، مشيرة إلى استمرار عمليات البحث وعدم تحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة حتى الآن.
وشددت المصادر على أن عمليات البحث تواجه صعوبة في العثور على الصندوقين لأن منطقة السقوط تبلغ مساحتها أكثر من 40 ميلا بحريا وبعمق يصل في بعض الأماكن لأكثر من ثلاثة آلاف متر مما يستلزم وقتا وجهدا وإمكانيات حديثة لالتقاط أي إشارات تصدر من الصندوقين الأسودين.
كما ذكر مصدر عسكرى أن جهاز «أر أو فى» المملوك لشركة «ديب تيك للخدمات البترولية» ويعمل لصالح وزارة البترول على البارجة البرلس بدأ عمله منذ 24 ساعة تقريبا ومازال حتى الآن في مراحل تحديد النطاقات التي يعمل خلالها، والتجهيز الفني للمنطقة التي يمكنه البحث فيها، مشيرا إلى أن الأمر يخضع للعديد من المحددات الفنية، وغالبا ما يستغرق وقتا.
لا اتصال من الطائرة
من جهه اخرى، نفى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية إيهاب محي الدين عزمي، صحة ما تردد ببعض وسائل الإعلام عن اتصال قائد الطائرة المصرية بوحدات المراقبة الجوية المصرية، مؤكدا أن الطائرة لم تجر أي اتصال وأنه تم رصد الطائرة راداريا على النقطة الحدودية بين المجال الجوي المصري واليوناني، والمعروفة باسم كومبي (kumbi) والتي تبعد عن القاهرة بحوالي 260 ميلا بحريا وان ما تردد بهذا الشأن «ليس له أي أساس من الصحة»، ومضيفا أن الطائرة المصرية المنكوبة ظهرت على ارتفاع 37 ألف قدم داخل حدود الطريق الجوي ودون أي انحراف وقد اختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من دقيقة من دخولها الأجواء المصرية.
تحقيقيات النيابة العامة
هذا وقد تسلمت نيابة امن الدولة العليا الدفعة الأولي من اجزاء حطام الطائرة المنكوبة، حيث اعلن رئيس لجنة التحقيقات برئاسة الطيار أمين المقدم رئيس لجنة التحقيقات انه تم تسليم هذه القطع لمباشرة التحقيق على الفور في الشق الجنائي بالحادثة ومعاينة الحطام ومتعلقات الركاب للكشف عن احتوائها على آثار من مواد متفجرة من عدمه.
وقام فريق المحققين بإرسال بعض العينات من حطام الطائرة إلى المعمل الجنائي لتحليلها وفحصها في محاولة لتحديد وبيان سبب الحادث.
وقال ان لجنة التحقيق التي ترأسها مصر طلبت من ممثل فرنسا في اللجنة كل التسجيلات التي تمت بين برج المراقبة وقائد الطائرة وأبراج المراقبة الجوية المعروفه باسم «يورو كونترول».
من الحدث
إعداد: مجدي الحبشي
قامت «مصر للطيران» بالتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية لاستخراج وثائق تمكن اسر الضحايا من التعامل مع ممتلكات ذويهم واستخراج شهادات الوفاة.
٭ ٭ ٭
كشفت كواليس مجلس النواب توصل النواب لاتفاق غير معلن يهدف للتراجع عن مناقشة كارثة الطائرة المنكوبة رغم تصاعد أعداد النواب أصحاب البيانات العاجلة المطالين بالمناقشة، وأرجع النواب القرار الى ضرورة إفساح المجال لسلطات التحقيق لاستكمال عملها في أجواء بعيدة عن تأثير المناقشات كما رأى مجموعة من حكماء النواب ضرورة تجنب الحديث عن مجرد شائعات وافتراضيات مستقاة من وسائل الإعلام خاصة.
٭ ٭ ٭
أرسلت نقابة الضيافة الجوية خطابا لرئاسة الجمهورية تطلب فيه السماح لأهالي الضحايا باستخراج شهادات وفاة ذويهم دون الانتظار 5 سنوات طبقا للقانون وطالب بصرف معاش استثنائي لأسر الضحايا واعتبار أبنائهم شهداء الوطن والواجب.
٭ ٭ ٭
طلبت النيابة العامة من نظيرتها الفرنسية الاطلاع على كافة التحقيقات التي اجرتها فرنسا حول الحادث من سماع أقوال المسؤولين عن المراقبة الأرضية وبرج المراقبة ومراقب المنطقة وعمال تحميل الحقائب، وقد أبدى الجانب الفرنسي تعاونا كاملا بالموافقة على مطالب مصر لتسهيل الكشف عن الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة.
٭ ٭ ٭
استمع فريق المحققين إلى تسجيلات الرادارات بالمناطق والدول الأوربية التي مرت عليها الطائرة وكذلك كل تسجيلات أبراج المراقبة في هذه المناطق منذ لحظة إقلاع الطائرة حتى لحظة سقوطها.
٭ ٭ ٭
وفرت «مصر للطيران» تذاكر سفر مجانية لأسر الضحايا الأجانب والمصريين المقيمين منهم بالخارج والراغبين في العودة إلى بلادهم مؤقتا والعودة مرة اخرى لمتابعة نتائج التحقيقات.
٭ ٭ ٭
علمت «الأنباء» أن لجنة السياحة والطيران البرلمانية أنشأت غرفة عمليات برئاسة سحر طلعت مصطفى رئيسة اللجنة واعتبرت نفسها في حالة انعقاد دائم وقررت جمع ما ينشر عن الطائرة بوسائل الإعلام المصرية والأجنبية على ان يكون الرد على كل ما نشر في الوقت المناسب، كما كشفت اللجنة عن استخدام النواب لصفحاتهم ومواقعهم على شبكة الانترنت للتواصل مع نظرائهم في برلمانات العالم للتعبير عن حالة الغضب من الشائعات والمؤامرات التي تحاك ضد مصر داخليا وخارجيا.